الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

الأمير: نعد ببطولة تشرف كل العرب


عقب فوز قطر بمونديال 2022
الأمير: نعد ببطولة تشرف كل العرب
2010-12-03 
زيوريخ - QNA 
أكد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى أنه «يعد ببطولة تشرف كل العرب» وذلك عقب إعلان فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وحول اللحظات الأخيرة قبل إعلان النتيجة قال سمو الأمير لقناة «الجزيرة» مساء أمس: «كانت هذه لحظة صعبة بالنسبة للجميع، خصوصاً بالنسبة لنا، فنحن نعرف أن الفريق الذي رأسه الشيخ محمد قام بمجهود جبار في إعداد الملف».
وأضاف سموه: «حتى لو كنا خسرنا الاستضافة كنا سنحاول مرة وأخرى حتى نفوز بها».
وختم سمو الأمير تصريحاته قائلاً: «أعرف بأن النظرة لقطر كدولة صغيرة تجعل الناس يعتقدون أن كل شيء بعيد عنها، ولكنني أجزم أننا نستطيع تحقيق كل شيء».
ومن جانبها قالت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في تصريح مماثل: «موضوع الاستضافة هذا يهمنا جميعا رجالا ونساء وأطفالا، وكلنا فرحنا بما تحقق».
وأشادت سمو الشيخة موزة بالمجهودات التي بذلها المسؤولون في ملف التنظيم القطري قائلة: «هؤلاء الشباب أعطوا بجد وبصدق».
وأضافت: «الحمد لله أنه لم يخيب رجاءنا».


لحظات الخميس التاريخي في زيوريخ
أعلن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، فوز قطر يوم الخميس من زيوريخ، وهو يوم تاريخي ليس لقطر وحدها بل للمنطقة كلها.
وتفوقّت قطر على الولايات المتحدة بـ14صوتاً مقابل 8 أصوات في الدور النهائي كما أعلن الاتحاد الدولي رسمياً.
وباتت قطر أول دولة عربية وشرق أوسطية تحظى بشرف تنظيم المونديال الذي انطلق عام 1930.
وكانت قطر تتنافس أيضاً مع أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، إلا أنها خرجت من المنافسة في الجولات الأولى والثانية والثالثة على التوالي.

وفيما يلي مراحل التصويت
- الدور الأوّل: أستراليا صوت واحد، واليابان 3 أصوات، وكوريا الجنوبية 4 أصوات، وقطر 11 صوتا، والولايات المتحدة 3 أصوات، وخرجت أستراليا.
- الدور الثاني: اليابان صوتان، وكوريا الجنوبية 5 أصوات، وقطر 10 أصوات، والولايات المتحدة 5 أصوات، وخرجت اليابان.
- الدور الثالث: كوريا الجنوبية 5 أصوات، وقطر 11 صوتاً، والولايات المتحدة 6 أصوات، وخرجت كوريا الجنوبية.
- الدور الرابع: قطر 14 صوتاً، والولايات المتحدة 8 أصوات.

ماذا دار في المؤتمر العالمي؟
أكّد الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس ملف قطر لمونديال 2022، أن فوز بلاده شهادة ثقة من الاتحاد الدولي، مشدداً على أن المونديال في الشرق الأوسط سيكون علامة فارقة للمنطقة وللاتحاد الدولي لكرة القدم.
وجاء كلام الشيخ محمد في المؤتمر الصحافي عقب إعلان الفوز، وشكر فيه كل من عمل ودعم وأسهم في تحقيق هذا الإنجاز، خاصاً بالشكر الدعم المطلق وغير المحدود من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، قائلاً «آمن بنا وبقدرتنا على إحضار المونديال للشرق الأوسط».
وكشف الشيخ محمد «لم أشعر بالفوز سوى حين أخرج بلاتر ورقة الدولة الفائزة وأعلن عن فوز قطر، لأننا كنا نواجه منافسة شديدة من دولتين قويتين هما أستراليا والولايات المتحدة».
وتابع رئيس الملف القطري متحدثاً بواقعية ومهنية عاليتين «عملنا بكد في السنوات الأخيرة للوصول إلى هذه النقطة، اليوم احتفلنا لكن غداً يبدأ العمل، هنالك عمل كبير لفعله لكن أعد أننا سنفي بوعودنا كما فعلنا بالسابق».
وأضاف الشيخ محمد «سنحقق المطلوب بكثير من الشغف وسنكون حريصين على أن يكون الحدث علامة فارقة في الشرق الأوسط وفي الاتحاد الدولي لكرة القدم».
وقال الشيخ محمد إن المهم بالنسبة لشعوب المنطقة أنهم سيشاهدون المونديال في الملاعب مباشرة عوضاً عن التلفزيون، حين ينظم الحدث في بلدان بعيدة.
وتابع قائلاً: كان من الصعب علينا الإثبات للعالم أن قطر دولة قادرة على استضافة المونديال، خصوصاً في ظل اعتقاد الناس أن قطر دولة صغيرة وحارة «لكن فوزنا اليوم شهادة ثقة».
وفي معرض حديثه قال الشيخ محمد «نحن نؤمن بأهمية الرياضة في توحيد الشعوب»، في إشارة إلى أهمية إقامة المونديال في منطقة الشرق الأوسط.

رسالة سلام إلى العالم
وأكد الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس الملف القطري أنه غير قادر على وصف مشاعره بعد هذا الحلم الذي تحقق، وأضاف في تصريح للزميل صفوان أبو شنب: «أشعر بالفخر أنني قطري وعربي، وأن قطر قدرت على تمثيل منطقة الشرق الأوسط، وكلمة الشرق الأوسط هذه كانت السر وراء النجاح».
وتابع الشيخ محمد: «رأى الفيفا أن البطولة ليست مسألة تقنية فقط، فنحن بعثنا برسالة أننا مستعدون تقنياً، ولكننا أيضاً أوضحنا المنظور الاجتماعي للملف وبعثنا برسالة سلام».
وختم رئيس الملف القطري تصريحاته قائلاً: «اليوم نحتفل وغداً نبدأ العمل، أعتقد أننا قد بذلنا كل مجهودنا، والحمد لله على ما تحقق».

رئيس اتحاد الكرة يهنئ
وهنأ الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، الشعب القطري وكل شعوب الشرق الأوسط، وشكر القيادة السياسية وعلى رأسها سمو الأمير على المجهودات التي بذلت لإنجاح الملف القطري.
وأضاف: «سيكون دور الاتحاد القطري لكرة القدم أن يقوم بتجهيز فريق يشرّف قطر حتى لو لم ينافس على كأس العالم، ولكن سيكون له تواجد بشكل جيد».

بلاتر راض عن التصويت
أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أنه راض تماماً عن النتائج التي أسفرت عنها عملية التصويت لاستضافة كأسي العالم 2018 و2022 في كل من روسيا وقطر على التوالي.
وقال بلاتر «سنسافر إلى دولتين جديدتين بالكامل. لم يسبق أن أقيمت كأس العالم في السابق في روسيا أو في أي مكان من أوروبا الشرقية».
وأضاف «الأمر نفسه ينطبق على منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي اللذين ينتظران الفرصة منذ فترة طويلة».
وتابع «أنا راض تماماً في الوقت الحالي. كرة القدم تسير في الاتجاه الصحيح ما يجعلني رئيساً سعيداً للفيفا».

بوتن إلى زيوريخ
أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتن أنّه سيتوجه اليوم الخميس إلى زيوريخ لشكر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على اختيار بلاده لتنظيم مونديال 2018، فيما عبر الرئيس ديمتري ميدفيديف عن فرحته الكبيرة.
وقال بوتن «سوف أتوجه إلى زيوريخ. سبق لي أن وعدت أعضاء اللجنة التنفيذية أنه في حال تم اختيار روسيا، فسأتوجّه بدون شك إلى زيوريخ لتقديم الشكر والتحدث عن مشاريعنا المتعلقة بالتحضيرات لاستضافة كأس العالم».
وأضاف بوتن «روسيا تحب كرة القدم وهي تملك كل ما يلزم لتنظيم مونديال 2018 التي ستقام على أفضل المستويات»، مؤكداً أن القرار يشرف هذا البلد».
وقال بوتن «هذا يعبر عن الثقة بروسيا وبإمكاناتها رغم أن بعض منشآتها الرياضية غير جاهزة بعد».
وأشار إلى أن روسيا قادرة على تنظيم مسابقات رياضية بهذا الحجم بفضل «إمكاناتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».
من جانبه، كتب الرئيس مدفيديف بعد إعلان فوز بلاده «النصر» في رسالة على شبكة تويتر: «سنستضيف مونديال 2018. الآن يجب أن نستعد كما يجب لتنظيم كأس العالم».

بيكهام حزين جداً!
أعرب النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام سفير ملف ترشيح إنجلترا لتنظيم مونديال 2018 عن حزنه لخسارة بلاده، لكنه هنأ في الوقت نفسه قطر وروسيا وقال: «قمنا بكل ما نستطيع. ترشيحنا لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك. هذا أمر مخيب، وأهنئ روسيا وقطر. إنهما دولتان مهمتان جدا وسيكون الفيفا فخورا بهذا الاختيار».

كاميرون وويليام وخيبة الأمل
كما عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والأمير وليام اللذان ذهبا إلى زيوريخ لدعم ملف ترشيح بلدهما، عن خيبة أمل كبيرة.
وصرح كاميرون أنه أصيب «بخيبة مريرة»، وقال «الأمر محزن جداً. لم ننظم المونديال منذ ولادتي (في أكتوبر 1966، أي بعد 3 أشهر من المونديال الوحيد الذي نظمته إنجلترا وأحرزت فيه الكأس). كنت آمل أن تتغير الأمور، لكن لم يتم ذلك هذه المرة».
من جانبه، أعرب الأمير وليام عن «خيبة أمل كبيرة وحزن شديد»، وقال «قدمنا ملفاً قوياً جداً، لكن للأسف لم تسر الأمور كما كنا نشتهي».

هوغ: لا أفهم شيئاً!
وأدلى وزير الرياضة البريطاني هوغ روبرتسون بدلوه، وقال «لقد شجعنا الفيفا على التصويت لأسباب تتعلق بكرة القدم. حتى اللحظة، لم أفهم شيئا، والتفسير الوحيد الممكن هو ما أعطاه بلاتر خلال إعلان القرار، أي إرادة توجيه كرة القدم نحو أماكن جديدة».
ورأى عضو لجنة ترشيح إنجلترا ديفيد دين نائب رئيس نادي أرسنال سابقا «لا أعرف كثيراً عن كيفية سير الأمور، وكل ما أستطيع قوله -وكثيرا ما نشاهده في مباريات كرة القدم- هو أن الفريق الأفضل ليس هو من يفوز دائما».

انتكاسة أيبيرية
وخيمت حالة من الحزن الشديد وخيبة الأمل على إسبانيا بعد إخفاق الملف الأيبيري الإسباني البرتغالي المشترك.
وكانت حالة من الثقة سيطرت على إسبانيا والبرتغال في الفترة الماضية بشأن فرصة ملفهما المشترك في الفوز بحق استضافة البطولة، وعكست استطلاعات الرأي التي أجريت على مواقع الإنترنت بالبلدين هذه الثقة.
ولكن مع الإعلان عن نتيجة التصويت، تحول شعور الثقة إلى خيبة أمل شديدة.
وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية في عنوانها بموقعها على الإنترنت «خيبة أمل أيبيرية». وذكرت في تعليقها «كان يجب ألا يحدث ذلك.. وداعا لحلم الترشح الأيبيري».
وأعربت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية من خلال موقعها بالإنترنت عن اعتقادها أن الفيفا اختار روسيا وقطر لاستضافة البطولتين، لأن أيا منهما لم يسبق له تنظيم البطولة.
وعلقت محطة «كادينا كوبي» الإذاعية بالعاصمة الإسبانية مدريد على نتائج التصويت بقولها «إنها خيبة أمل كبيرة لأننا كنا نعتقد أن ملف ترشيحنا كان جذابا ومثيرا».
واستضافت إسبانيا كأس العالم 1982، بينما لم يسبق للبرتغال أن نظمت البطولة العالمية.
ورغم ذلك، لم يتعرض الملف الأيبيري لأي انتقادات، ولكن «آس» ألمحت في وقت سابق اليوم إلى أنه كان من الأفضل أن يتواجد العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس في زيوريخ للمساهمة في العرض النهائي للملف الأيبيري أمام مسؤولي الفيفا.
ولكن صحة الملك خوان كارلوس (72 عاماً) لم تكن على ما يرام في الآونة الأخيرة.
وحضر العرض النهائي للملف الأيبيري كل من رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، ونظيره البرتغالي جوزيه سوكراتيس، وكذلك كل من رئيس اتحاد كرة القدم في البلدين والنجم الشهير إيكر كاسياس حارس مرمى وقائد المنتخب الإسباني الفائز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق