الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

السوق العقارية تترقب بحذر نتائج التصويت على المونديال

«إزدان»: احتدام المنافسة رفعت مستوى المنتجات المحلية
السوق العقارية تترقب بحذر نتائج التصويت على المونديال

2010-12-01 
الدوحة - العرب  
أكد التقرير العقاري الشهري لشركة إزدان أن سوق العقارات المحلية تترقب بحذر الإعلان عن نتائج الملف القطري لاستضافة كأس العالم 2022، متوقعا أن تعود أسعار الإيجارات إلى الارتفاع مرة أخرى في حال فوز قطر بشرف استضافة المونديال، إذ من المنتظر أن يتضاعف عدد السكان دولة قطر، الأمر الذي يضاعف حجم الطلب على العقارات، خاصة الوحدات السكنية، في حين كشف التقرير عن استعداد العديد من المؤسسات العقارية للكشف عن مشاريع عقارية عملاقة توفر آلاف الوحدات السكنية والتجارية.

وأشار التقرير إلى أن القطاع العقاري القطري حقق نموا في الربع الثالث ومطلع الربع الأخير من 2010 بنسبة وصلت إلى %10 بفعل المؤشرات الإيجابية نحو قوة ملف دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022، الأمر الذي دفع ببعض التغيرات على السوق العقارية خلال الآونة الأخيرة شملت لجوء البعض إلى رفع محدود في الإيجارات لم يؤثر كثيرا على حركة السوق. 
وتوقع التقرير بعد النشاط الذي شهدته السوق العقارية مؤخرا أن تسير التدفقات النقدية من الأسواق المالية نحو الاستثمار العقاري، الأمر الذي سيساهم خلال الفترة المقبلة في إنعاش السوق العقارية بشكل ملحوظ خاصة مع إعلان الحكومة تخصيص %40 من ميزانيتها لتمويل مشروعات البنية التحتية للسنوات الخمس المقبلة.
وأشار التقرير إلى تضاعف عدد المنشآت والمرافق الرياضية والسياحية والسكنية اللازمة لتلبية الطلب المتوقع خلال المونديال، حيث من المقرر أن يزور دولة قطر قرابة المليون سائح خلال فترة المونديال من شتى أنحاء العالم، الأمر الذي يفرض على دولة قطر توفير نحو 95 ألف وحدة سكنية متجاوزة بذلك عدد الوحدات التي طالبت بها الفيفا، والمقدرة بـ60 ألف وحدة، كما أن قطر ستنجز مشروع القطارات والأنفاق سنة 2017، وستنهي في ذات العام إنهاء شبكة مواصلات جديدة، فيما سيكون مطار الدوحة الجديد جاهزا عام 2014 بمواصفات عالمية جديدة.
وأوضح التقرير أن مثل هذه المشاريع العمرانية العملاقة ستدفع في اتجاه تنشيط السوق العقارية بشكل كبير، كما ستساهم في تحقيق سيولة التجارة بين قطر وبلدان المنطقة، وتحقيق أقصى عوامل الجذب لرجال الأعمال والمستثمرين في جميع القطاعات المختلفة، كما سيتم إنجاز العديد من مشاريع الربط العملاقة والتي سيتم الانتهاء منها كجسر الصداقة القطري-البحريني الذي سيكون
جاهزا بحلول 2018، وإن هذا الجسر سيزيد في تيسير التحاق الجماهير إلى قطر في مونديال 2022، وإنه سيكون بالإمكان استخدام مطار المنامة الدولي لهذا الغرض.
وكانت قطر قد كشفت عن وجود خطة لتطوير الملاعب القطرية وتجهيزها على الوجه المثالي لاحتضان منافسات كأس العالم 2022، حيث أكدت على توسيع 3 ملاعب ورفع طاقة استيعابها إلى 45 ألف متفرج عبر استخدام أحدث التكنولوجيات، وإضافة عدد آخر من الملاعب، حيث أكدت قطر على لسان العديد من مسؤوليها أنه سواء نالت قطر شرف تنظيم كأس العالم 2022 أو لا، سيتم إضافة أكثر من 170 ألف مقعد جديد في ملاعبها الرياضية. 
وألمح التقرير إلى حاجة الدوحة إلى مدن مجاورة تساندها في استيعاب حجم الإقبال الجماهيري خلال المونديال، الأمر الذي يفرض علينا تطوير مناطق أخرى خارج نطاق الدوحة، وتأتي في مقدمة تلك المدن كل من الوكرة والريان والشمال وغيرها، مشيراً إلى أن شركة إزدان تنبأت بالأمر مبكرا، حيث عمدت إلى إنشاء سلسلة من القرى السكنية بمنطقة الوكرة والوكير التي تدفع في اتجاه تنمية تلك المناطق ورفع حجم الكثافة السكانية، وكذلك تطوير البنية التحتية بها، وعدم الاقتصار فقط على الوحدات السكنية بل اللجوء أيضا إلى المشاريع التجارية والصناعية بهدف زيادة الإقبال السكاني عليها. 
وأشار التقرير إلى أن السوق العقارية القطرية تشهد هذه الأيام نوعا من الاستقرار النسبي في أسعار الإيجارات بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته خلال العامين الماضيين، وعزا ذلك إلى طرح عدد كبير من الوحدات السكنية في السوق من خلال مشاريع عقارية كبرى وفرت آلاف الوحدات، من بينها مشاريع شركة إزدان العقارية التي طرحت عددا كبيرا من الوحدات في مناطق متفرقة بأسعار إيجارية منخفضة مما ساعد في تهدئة عطش الأسواق والقضاء على حالة جشع بعض الملاك، وأجبر العديد إلى العودة إلى المستويات الطبيعية والمرضية للجميع بخصوص الإيجارات. 
ورغم تنبؤ البعض بانخفاض أسعار الإيجارات أو ثباتها على الأقل خلال الفترة المقبلة، مستندين في ذلك إلى القفزات التي حققتها البورصة القطرية خلال الآونة الأخيرة، وعزا أولئك أن ارتداد المستثمرين إلى سوق المال يؤشر لانتهاء عصر المكاسب الخيالية للاستثمار العقاري في قطر، بعد أن وصلت الأسعار إلى ذروتها، إلا أن التقرير أكد أنه هناك مخاوف شديدة لدى العديد من الخبراء والمتابعين للسوق من عودة الإيجارات إلى الارتفاع مرة أخرى، في حال إذا ما استضافت قطر مونديال 2022. 
وشدد التقرير على اشتداد المنافسة بين الكيانات العقارية العملاقة في السوق القطرية، الأمر الذي انعكس بالطبع بالفائدة على المستأجرين، وكذلك أسهم في رفع مستوى الخدمات والمنتجات العقارية المقدمة، حيث سجلت المساكن العقارية المفروشة ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وبدأ المؤشر يميل إلى المساكن الأكثر رفاهية من خلال العديد من خدمات المجمعات الأمنية والسكنية، وكان ذلك نتيجة طبيعية لارتفاع حجم الإقبال على الفلل والشقق ذات الأحجام والمواقع الأكثر تميزا. 
وحول الكيانات الاقتصادية والعقارية الناشئة أكد التقرير «أن مجرد فكرة استضافة قطر لكأس العالم شجعت العديد من المستثمرين على الدفع بأموالهم تجاه إنشاء كيانات عقارية جديدة، وسوف يتم الإعلان عنها بعد تحقيق الحلم والإعلان عن الاستضافة، حيث من المتوقع أن يتم الكشف عن مئات الشركات العقارية، وكذلك المشاريع العقارية الضخمة التي سوف تساهم بشكل أكثر فعالية في حركة وتنشيط السوق». 
وتعليقا على نتائج التقرير قال المهندس هشام السحتري الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة إزدان: «ارتفاع الإيجارات في حال فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 أمر وارد، ولكنه لا يثير مخاوفنا إطلاقا، بل على العكس ففوز قطر يعزز من قوة السوق العقارية القطرية، ويمنحها طاقة هائلة ويوفر لها قدرا كبيرا من السيولة النقدية التي تسمح بالإعلان عن مشاريع عملاقة قد تكون هي الأولى من حيث كيفيتها في المنطقة بأكملها، الأمر الذي يضخ كميات هائلة من الوحدات في الأسواق بالشكل الذي يتوافق مع حجم الطلب ويقلل بالتالي من تضخم الإيجارات». 
وأضاف المهندس السحتري أن ارتفاع الإيجارات أمر طبيعي، نتيجة لارتفاع تكلفة مواد البناء وارتفاع تكلفة الأيدي العاملة عاما بعد الآخر، وكذلك ارتفاع تكلفة المعيشة ولكنها بالطبع لن تكون هذه الارتفاعات مبالغا فيها، مضيفا: «وقد شهدنا خلال الفترة الماضية استقرارا نسبيا في سوق العقارات في قطر بعد طرح آلاف الوحدات السكنية من جهات عقارية عديدة، الأمر الذي أسهم بالطبع في خفض حدة التضخم في الإيجارات وانعكس ذلك على السوق بتحقيق نوع من الاستقرار والتوازن، فيما بين حجم العرض والطلب». 
وتعليقا على ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 وتأثيراته على السوق العقارية، قال العضو المنتدب لشركة إزدان: «بالطبع قطر لديها القدرة والعزيمة التي تؤهلها لاستضافة هذا الحدث العالمي المهم، وأعني بالقدرة من حيث السيولة النقدية التي تتيح لها بناء منشآت رياضية بالشكل الذي يفوق توقعات الجهات الدولية كمنظمة الفيفا، وكذلك توفير البنية التحتية اللازمة لخدمة الجمهور الذي يفوق المليون خلال كأس العالم 2022، وكذلك توفير الوحدات السكنية التي أعلنت قطر قدرتها على توفير نحو 95 ألف وحدة سكنية بحلول العام 2022، وهو ما يقارب ضعف متطلبات منظمة الفيفا». 
واستطرد: «وإذا ما تحدثت عن شركة إزدان كمثال لكيان عملاق يساهم في دعم ملف قطر، فقد تعهدنا من جانبنا بتوفير 50 ألف وحدة سكنية بحلول 2022 ونحن قادرون على تحقيق ذلك من خلال خططنا الطموحة المستقبلية التي نعمل عليها في أكثر من اتجاه وبشكل متوازن، الأمر الذي يجعلنا نستطيع القول إن اليوم يقف شاهدا على آلاف الوحدات السكنية التابعة للشركة متداولة في الأسواق فعليا في حين يجري تنفيذ آلاف أخرى». 
وأكد المهندس هشام أن شركة إزدان بصدد الكشف عن مفاجأة سوف تهز السوق العقارية قريبا، وتحمل أخبارا سارة لجميع المستأجرين، مشيراً إلى أن إدارة الشركة عكفت خلال الفترة الماضية على العمل من أجل الكشف عن مفاجأة نوعية، تهدف في النهاية إلى خدمة المستأجرين من المقيمين، وكذلك خدمة المواطنين الراغبين في الاستئجار، إضافة إلى كونها تمثل إضافة إلى السوق العقارية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق