الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

تحت رعاية ولي العهد.. وزير الصحة يفتتح مؤتمر ومعرض صحة قطر 2010

تحت رعاية ولي العهد.. وزير الصحة يفتتح مؤتمر ومعرض صحة قطر 2010
الكواري: جهودنا تنصب لمواكبة متطلبات المونديال

2010-12-11 
الدوحة- إسماعيل طلاي  
تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، افتتح سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة أمين عام المجلس الأعلى للصحة أمس مؤتمر ومعرض "صحة قطر 2010" بحضور الدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني والدكتور سيف الحجري، وعدد كبير من الأطباء والمتخصصين. 
وفي كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، عبرت الدكتورة حنان الكواري عن عظيم امتنانها وتقديرها لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حرم الأمير ونائب رئيس المجلس الأعلى للصحة على رؤيتها ودعمها اللامحدود لقطاع الرعاية الصحية في الدولة. 
وقالت د. حنان الكواري - في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر: "فخورون بالإنجاز المتميز الذي حققته قطر بنيلها شرف تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم2022".
وقالت: "إن تنظيم بطولة بمكانة وأهمية نهائيات كأس العالم إنما تتبعه تحديات جمة يتعين على قطاع الرعاية الصحية في الدولة صياغة الاستراتيجية المناسبة لمواكبتها، فلن تنصبّ الجهود بعد اليوم على توفير أفضل رعاية صحية متكاملة ذات معايير عالمية رفيعة للمواطنين والمقيمين فحسب، بل أيضاً لمواكبة المتطلبات التي تقتضيها بطولة دولية بمكانة نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستجعل الدوحة مقصداً للعدد الهائل من المشجعين من كافة بلدان العالم". 
وأكدت مدير عام حمد الطبية أن معرض ومؤتمر صحة قطر يمثل فرصة مهمة لكافة العاملين والمحترفين في مجال الرعاية الصحية في مؤسسة حمد الطبية وفي كافة المؤسسات التي تربطنا بها شراكة وثيقة؛ لتبادل المعرفة والتجربة الطبية مع نظرائهم، بما يعزز قدرتنا وجاهزيتنا للإيفاء باحتياجات دولتنا وشعبنا خلال الأعوام المقبلة. 
وأضافت: "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تنظِّم بها مؤسسة حمد الطبية معرض ومؤتمر صحة قطر، وتتسم دورة هذا العام بمشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة تفوق ما رأيناه في الدورة السابقة، وهدفنا في المقام الأول يكمن في جعل صحة قطر حدثاً سنوياً تترقبه الصناعة الطبية والدوائية في دولة قطر والمنطقة، وأحد أهم الأحداث المتخصصة في هذا المضمار عالمياً". 
بدوره، ألقى البروفيسور اللورد دارزي وزير الصحة البريطاني السابق وأستاذ كرسي بول هاملين للجراحة في إمبريال كوليدج لندن التي يشغل بها منصبَ رئيس قسم الجراحة محاضرة علمية قال فيها: "يمرّ قطاع الرعاية الصحية بمرحلة انتقالية مهمة في كافة أنحاء العالم، حيث أخذ الممارسون الطبيون يستحوذون على دور صياغة السياسات التي كانت تقتصر من قبل على موظفي الخدمة المدنية ومديريها والسياسيين ومن في حُكمهم". 
وأضاف: "خلال الأعوام الخمسة الماضية، أتاحت المملكة المتحدة البيئة الملائمة التي مكَّنت موظفي الرعاية الصحية أنفسهم بأن يوصوا بالتغييرات التي يرونها ضرورية عبر القيام بعدد من الإصلاحات في نظام الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة "إن إتش إس". وكان الهدف من تلك الإجراءات إحداث نقلة نوعية في الرعاية الصحية المتاحة، وتعزيز مستويات القيادات الإكلينيكية والمساءلة يوماً بعد آخر". 
واستطرد المتحدث: "إن أردنا إصلاحات مُستدامة تحقق الأهداف المرجوّة، فيجب علينا صياغة سياسة مركزية ذات رؤية استشرافية، تركز على الابتكار، ويتولى مسؤوليتها الأطباء وخبراء الرعاية الصحية الذين نتوقع منهم أن يأخذوا بزمام المبادرة في تغيير ممارسات العمل ذات الطراز القديم بشكل متواصل. كما يتعين عليهم أن يضمنوا مرونة منظومة الرعاية الصحية على الصعيد المحلي والوطني، بما يسهِّل قبول الممارسات الطبية والدوائية الجديدة، مع إتاحة الفرصة أمام المؤسسات الصحية نفسها لنشر تلك المعرفة غير المسبوقة والأفكار المبتكرة ضمن أوسع نطاق ممكن". 
وتحدث البروفسور اللورد دارزي في محاضرته باستفاضة حول التغيرات المبتكرة في سياسات الرعاية الصحية التي طرأت على نظام الخدمات الصحية الوطنية "إن إتش إس" في المملكة المتحدة خلال العقد المنصرم، وحثّ مؤسسات الرعاية الصحية في بلدان الخليج على إدخال إصلاحات واسعة على امتداد منظومة الرعاية الصحية. 
كما شدَّد البروفيسور اللورد دارزي على أهمية تحقيق الإصلاحات في قطاع الرعاية الصحية، وقال: "إذ ما أردنا إصلاحات مُستدامة تحقِّق الأهداف المرجوَّة، فيجب أن نصوغ سياسة مركزية ذات رؤية استشرافية، تركز على الابتكار، ويتولى مسؤوليتها الأطباء وخبراء الرعاية الصحية الذين نتوقع منهم أن يأخذوا بزمام المبادرة؛ لتغيير ممارسات العمل ذات الطراز القديم بشكل متواصل، كما يتعين عليهم أن يضمنوا مرونة منظومة الرعاية الصحية على الصعيد المحلي والوطني، بما يسهِّل قبول الأفكار الجديدة، وأعتقد أن هذه الفترة تشهد ريادة قطرية في المجال الطبي، بارزة المعالم على مستوى المنطقة. 
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر ومعرض "صحة قطر 2010" يركز على مختلف القضايا الطبية الأساسية، حيث يشمل 16 محورا تغطي جميع جوانب الرعاية الصحية والطبية السريرية، وهي على النحو الآتي: الأشعة - التمريض – الصيدلة – الخدمات الطبية الطارئة والكوارث – الرعاية الصحية الأولية – جراحة التجميل – الأمراض الجلدية – جراحة العظام – حالات الأطفال الطارئة – طب الأسنان – أمراض الدم – إدارة الرعاية الصحية – التخدير – العلوم الأساسية – الأورام – أمراض النساء والتوليد مسارات المؤتمر. 

ويشارك في مؤتمر ومعرض "صحة قطر 2010" أكثر من 3 آلاف مشارك في المحاور العلمية الـ 15 التي يتضمنها المؤتمر، ومن بينهم أكثر من 200 متحدث ومحاضر من مختلف دول العالم. من جهة أخرى، تتطلع اللجنة المنظمة إلى أن تكون النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض صحة قطر العام المقبل، منبراً لمتحدثين رئيسيين من كافة القطاعات ذات الصلة بالقضايا الصحية في قطر، وذلك من خلال تنظيم جلسة حوارية ستأخذ طابعاً دولياً شاملاً؛ من أجل الارتقاء بمستوى صحة قطر؛ كي يلعب دوراً مؤثراً على الصعيدين الإقليمي والدولي. 
وتخطط اللجنة المنظمة إلى إضافة محاور علمية جديدة في السنة المقبلة بإذن الله، ودعوة متحدثين رئيسيين معروفين على مستوى العالم. 
وتضمّ اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر "صحة قطر 2010" ذوي الخبرة من مؤسسة قطر، مركز السدرة للطب والبحوث، كلية طب وايل كورنيل في قطر، المجلس الأعلى للصحة، مراكز الرعاية الصحية الأولية ومستشفى جراحة العظام والطب الرياضي في قطر "سبيتار".

عميد جامعة كالجاري- قطر: برنامج للدراسات الحرة لأول مرة خلال المؤتمر 
صرحت الدكتورة كارولين بيرن، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كالجاري- قطر قائلة "إننا فخورون أن نكون جزءًا من حدث عظيم مثل صحة قطر 2010. نشكر مؤسسة حمد الطبية على سماحها لنا برعاية مسار التمريض، لن تقتصر مشاركتنا بالمؤتمر على ذلك فقط، ولكن لدينا أربعة أعضاء من طاقم التدريس، سيقومون بعرض أبحاثهم العلمية والمحاضرة بمسار التمريض، لي الشرف أن أكون واحدة منهم، وستتنوع مواضيع المحاضرات من أبحاث عن سرطان الثدي إلى تأهيل غير المتخصصين لرعاية المسنين، وغيرها من المواضيع الحيوية".
وأضافت قائلة: "ستقدم جامعة كالجاري- قطر لأول مرة، ومن خلال المؤتمر برنامجا أكاديميا جديدا، وهو برنامج الدراسات الحرة (الدوام الجزئي)، نهدف من خلاله لمساعدة العاملين بالتمريض والراغبين في الحصول على درجة بكالوريوس علوم التمريض، وليست لديهم إمكانية التفرغ للدراسة، حيث يتسم البرنامج بالمرونة، وسنقدم خلاله أربعة مواضيع علمية".
وأنهت حديثها قائلة: "أود أن أثني على كل من ساهم في تنظيم صحة قطر 2010، وأثني على جهودهم في إنجاح هذا الحدث، والذي يعد الأهم بمنطقة الشرق الأوسط. يشهد هذا العام حضور ضيوف ومحاضرين عالميين، مما يبرهن أن قطر أصبحت مركزا للعلم والحضارة بالمنطقة".
الجدير بالذكر أن د. تام دونللي، وكمبرلي جارفيس، ولويس ثورنتون، ستكن المحاضرات الثلاث، كما ستشرف د. أليس جادوين على بعض المحاضرات والمناقشات.

عميد كلية وايل كورنيل: نشارك في صنع مستقبل قطر الطبي والصحي.. 
تشارك كلية طب وايل كورنيل في قطر بمعرض ومؤتمر "صحة قطر 2010" الذي تنظمه مؤسسة حمد الطبية في مركز الدوحة للمعارض. وقد اعتبر الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر أن المشاركة هذه تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الكلية ومؤسسة حمد الطبية، والتي ستؤدي من دون شك إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية في قطر.
يركّز مؤتمر ومعرض "صحة قطر 2010" الذي افتتح مساء أمس الجمعة في مركز الدوحة للمعارض، على محاور طبية وعلمية متعدّدة من بينها العلوم الأساسية، والرعاية الصحية الأولية، وأمراض الدم والأورام، وأمراض السرطان وتصوير الأشعة. وسيتناول الأطباء من أعضاء هيئة التدريس في كلية طب وايل كورنيل في قطر، عرض ومناقشة برامج البحوث الطبية التي تقوم بها الكلية حول الرعاية الإكلينيكية المعمقة وبحوث الطب الحيوي.
وفي هذا السياق قال الدكتور شيخ: "لدينا ثلاث رسائل أساسية تقوم عليها كلية طب وايل كورنيل في نيويورك، نعمل وفقها في كلية طب وايل كورنيل في قطر، ألا وهي التفوّق في التعليم والبحث والرعاية الإكلينيكية، الأمر الذي يمكنّنا من تجسيد رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في خلق مجتمع قائم على المعرفة في قطر يؤدّي إلى التنمية المستدامة. إن مشاركة أفراد هيئة التدريس من الأطباء والباحثين في "صحة قطر 2010"، هو تأكيد على العلاقة المتينة التي تربطنا بمؤسسة حمد الطبية التي نعتبرها شريكنا الأساس في إعداد جيل المستقبل من الأطباء الأكفاء".
وأضاف الدكتور شيخ: "نقوم في كلية طب وايل كورنيل في قطر بإعداد طلابنا وفق المعايير العلمية الراقية المتبعة في جامعة وايل كورنيل الأم في الولايات المتحدة الأميركية. وهذه المعايير تمنح الطلاب القدرة على التعمّق بالتدريب الإكلينيكي والبحوث العلمية، وهذا ما يقومون به في مختبرات الكلية في المدينة التعليمية وفي المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية. من جهة أخرى، يواظب أفراد هيئة التدريس في الكلية على المشاركة في شتى المؤتمرات العلمية والطبية في قطر وخارجها، بهدف التواصل مع نظرائهم الأطباء والباحثين والعلماء وتبادل الخبرات ونتائج الدراسات فيما بينهم. ويشكّل "صحة قطر 2010" فرصة مهمة أمامهم للقاء الخبراء الدوليين في المجالات الطبية والعلمية، ومشاركتهم الإنجازات العلمية والبحثية التي حققوها". 
وختم الدكتور شيخ قائلاً: "أتوجّه بالشكر العميق إلى الدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية وجميع القائمين على المؤسسة وأبارك جهودهم بتنظيم هذا المؤتمر والمعرض. إننا نصنع معا مستقبل قطر الطبي والصحي ونطلق جيلاً واعداً من الأطباء والباحثين الذين سيساهمون في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة في دولة قطر كي يستفيد منها ليس فقط الشعب القطري وحسب، بل شعوب المنطقة بأسرها". 
تجدر الإشارة إلى أن كلية طب وايل كورنيل في قطر تشارك في "صحة قطر 2010" من خلال جناح خاص في المعرض المصاحب للمؤتمر العلمي. ويشهد جناح كورنيل منذ الافتتاح الرسمي لـ "صحة قطر 2010"، إقبالاً كثيفاً من قبل الوفود المشاركة الذين يبدون اهتمامهم بما تقدمه كورنيل في قطر من أجل النهضة بمستوى خدمات الرعاية الصحية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق