الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

قطاع السياحة المحلي يشهد ثورة توسعية خلال العقد المقبل

النعيمي: استضافة المونديال توسع نطاق جهود التطوير
قطاع السياحة المحلي يشهد ثورة توسعية خلال العقد المقبل

2010-12-05 
الدوحة - ألفت أبولطيف  
أكدت الهيئة العامة للسياحة القطرية أن نقلة نوعية سيشهدها القطاع السياحي في بنيته التحتية استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، ونبهت الفنادق الموجودة من الثورة التنافسية العارمة التي ستواجه القطاع السياحي والفندقي خلال السنوات القادمة، وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة أحمد النعيمي لـ «العرب» أن على الفنادق الموجودة الاستعداد لمنافسة منشآت الضيافة التي ستشيد خلال العام المقبل والسنوات المقبلة، مبينا أن النصر العظيم الذي حققته قطر في استضافة نهائيات كأس العالم 2022 يدفع الهيئة للعمل على تطوير القطاع السياحي والبنية التحتية السياحية والاستمرار في تنميتها لجعل قطر من الدول السياحية الأولى في المنطقة، مشيرا إلى أن قطر احتلت الترتيب الثاني في الوطن العربي والشرق الأوسط والترتيب الـ37 على العالم في مجال التنافسية السياحية.
نوه رئيس الهيئة العامة للسياحة إلى تعاون الهيئة مع لجنة التجهيز لملف قطر 2022 فيما يتعلق بالجزء الخاص بالسياحة والمنشآت الفندقية القائمة التي ستفتتح حتى عام 2022. وذكر أن الهيئة تقف إلى جانب الحكومة جنبا إلى جنب لتوزيع المنشآت الفندقية على نطاق الدولة كلها.
وأكد النعيمي أن قطر مقبلة على انفتاح سياحي كبير خلال السنوات المقبلة التي ستشكل طفرة في مجال السياحة وقطاعات الدولة كافة، الأمر الذي سيخلق حاجة إلى تشييد واستثمار المزيد من المنشآت والمشاريع السياحية بهدف تلبية متطلبات القادمين إلى الدوحة.
ومن جهته نوه أشرف الزاهد المدير الإقليمي للتسويق والمبيعات بفندق الفورسيزونز إلى أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم ستعود بالفائدة على كافة الفنادق ومختلف قطاعات الدولة، مذكرا بأن اللجنة المنظمة للحدث قامت بتنفيذ استبيان كبير جمعت من خلاله معلومات من كافة الفنادق في الدوحة التي في الخدمة والتي لا تزال تحت الإنشاء، للتأكد من جهوزيتها ومن مشاريعها المستقبلية لاستقبال المونديال والمشاركة بهذه الفعالية.
ومن جهته أكد المدير الإقليمي لفنادق ريتز-كارلتون في الدوحة حسين فيتري أن فوز قطر كأول بلد عربي يستضيف كأس العالم أمر مدعاة للفخر لكل شخص يعيش في قطر، ولفت فيتري إلى أن الحدث الرياضي سيحرك قطاع السياحة بشكل ثوري خلال الـ11 سنة المقبلة، وستكون السوق السياحية في حالة امتلاء كامل، مشيرا إلى ضرورة دعم هذا الملف من خلال زيادة المشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي.
وذكر فيتري أن السوق القطرية لا تزال تتمتع بالحيوية والحركة مقارنة بدول الجوار، وأنها ستستمر بفاعلية خلال عشر السنوات المقبلة، من خلال المشاريع القائمة التي يعمل عليها والتي ستقام خلال الفترة القادمة.
وأكد فيتري أن سلسلة الفنادق وبعد هذه النتيجة ستحرص كما كانت سابقا على التوسع في المنطقة وإقامة مشاريع جديدة، وأيضا تحديث وتوسيع القائم من فنادقها في الدوحة بهدف التواجد بقوة في السوق السياحية القطرية. وبدوره أكد المدير العام لفندق غراند حياة الدوحة غاري فريند أن فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022.
يبرهن على قدراتها والكبيرة ويعطي نتيجة لجهودها الصادقة بإيصال اسمها إلى العالمية كأول دولة عربية تستضيف كأس العالم، وأشار فريند إلى أن هذه النتيجة تحمل القطاع السياحي مسؤولية كبيرة من حيث التحول والنمو، حيث أصبح لا بد من العمل بجد وقوة لتأمين المنشآت الفندقية والسياحية التي تضمن استيعاب أعداد الزوار المتوقع حضورهم في عام 2022، منوها بأهمية استقطاب علامات عالمية من الفنادق التي تليق باسم قطر مثل غراند حياة الدوحة.
ودعا فريند كافة الهيئات والشركات والمؤسسات السياحية إلى تحمل المسؤولية لتنمية البلد في هذا المجال، والتأكيد بأن قطر قادرة على جذب أنظار العالم من حيث جودة الخدمات والبنية الفندقية الاستثنائية.
وأكد فريند أن نجاح قطر المبهر باستضافة كأس العالم 2022 يحتم البدء بالعمل.
ومن جانبه أكد مصدر غير مسؤول في شركة الخطوط الجوية القطرية الداعمة لاستضافة قطر لكأس العالم 2022 أن الشركة ستبدأ العمل مع منظمي الحدث الرياضي العالمي من حيث توقيع الاتفاقيات بهذا الشأن، وذلك انطلاقا من دور القطرية في توفير كل الإمكانات والشروط المطلوبة فيما يخص النقل الجوي.
وأكد المصدر أن قطر قادرة كما كانت دائما على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، وهو ما حدث بالفعل في عام 2006، وهي قادرة على التميز وإبهار العالم في استضافة كأس العالم 2022.
وأوضح أمين الدراوشة مدير إدارة مبيعات المؤتمرات أن فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم لعام 2022 فخر لا يساويه فخر، وهي فرحة للعرب أجمع، مبينا أنه إضافة إلى الجانب المعنوي الكبير الذي منحته هذه النتيجة المشرفة من حيث إيصال اسم قطر إلى العالم، فإن لها الأثر الكبير على الدولة بكافة قطاعاتها، لاسيما السياحي منها حيث سيكون لها الأثر الإيجابي الذي سيغير الواقع السياحي جذريا وإلى الأفضل. وذكر الدراوشة أن من لم يكن يعرف مكان قطر أصبح الآن يبحث عنها في الخارطة العالمية ويستفسر عن هذا البلد الذي استطاع أن يخطف النصر للعرب ككل.
وأكد الدراوشة أن هذه النتيجة ستخلق إنجازات عديدة ومتعاقبة ومستمرة من ناحية البنى التحتية والبناء الجديد، ما سينشط السياحة بكافة أنواعها على مدى الـ12 سنة المقبلة، مشيرا إلى أن لدى الدولة خطة لتوفير 100 ألف غرفة فندقية حتى عام 2022 لاستيعاب أعداد القادمين إلى قطر، الأمر الذي سيرفع نسبة التنافس مما سيوجد بيئة تنافسية صحية ستساهم في نمو القطاع.
وبين الدراوشة أن شيراتون الدوحة وهو فندق من فئة 5 نجوم وأقدم المنشآت السياحية في الدوحة لديه خطته الخاصة بالتطوير والتجديد المطلوبة لاستيعاب النشاط العالمي، منوها بوجود خطط حالية للسنتين المقبلتين لتجديد مرافق مختلفة من الفندق.
ومن جهته أكد بلال القادري مدير إدارة التسويق والمبيعات بفندق ريتز-كارلتون الدوحة أن القطاع السياحي في قطر سيتأثر إيجابيا حيث ستنمو المشاريع وستزيد التحضيرات، إضافة إلى الزيادة الضخمة في عدد الفنادق المزمع إنشاؤها خلال السنوات المقبلة كي تلبي الطلب الكبير، ولفت القادري إلى أن الاحتفالات الحالية الخاصة بعام 2022 ستسهم في مضاعفة مردود وأعداد الأشخاص الذين سيحضرون بطولة كأس آسيا 2011.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق