الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

القطاع الخاص يؤكد أحقية قطر في استضافة المونديال

فرحة عارمة سادت الوسط الاقتصادي
القطاع الخاص يؤكد أحقية قطر في استضافة المونديال

2010-12-04 
الدوحة - مصطفى البهنساوي  
سادت الوسط الاقتصادي المحلي فرحة عارمة عقب الإعلان عن فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 مؤكدين على جدارة الدولة باستحقاق هذا الفوز الثمين.
وأكد عدد من رجال وسيدات الأعمال أن تحقيق حلم قطر في استضافة المونديال يعود بالفائدة على الدولة وكل المنطقة من خلال مشاريع تنموية واقتصادية ورياضية ستثري الساحة، كما ستكون قطر محط أنظار العالم أجمع.
وأشاروا إلى أن دولة قطر قامت بجهود رائعة في تطوير منشآتها الرياضية وملاعبها المقرر الانتهاء من بنائها وفق أحدث مبتكرات الفكر العمراني العالمي، لكنها أضافت عليه الابتكار الخاص بها وبإرثها المحلي، فأخرجت تصميمات الملاعب والفنادق والطرقات ممزوجة بسحر الشرق وفخامة تطور الغرب.
يقول رجل الأعمال عيسى عبدالسلام أبو عيسى: إن فوز قطر باستضافة مونديال 2022 يعد فرصة عظيمة تفوق التصور ويعكس مبادرة ونظرة ثاقبة وتحدي عملاق من قبل دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
وأشار إلى أن بداية النجاح كانت الثقة بالنفس وهو ما أثبتته القيادة القطرية، مضيفا أن دولة قطر قادرة على استضافة هذا الحدث الجبار ولديها ثقة بالنفس كبيرة جدا.
وأعرب أبوعيسى عن تهانيه إلى حضرة صاحب السمو الأمير وسمو الشيخة موزة بمناسبة فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، مؤكداً دعم القطاع الخاص في مواصلة مسيرة هذا المحفل الكروي ليبقى أثره في نفوس الجميع كصرح تاريخي للشعب وللدولة وللمنطقة العربية ووصولاً به إلى العالمية.
وقالت سيدة الأعمال بثينة الأنصاري: إنني أشعر بمستقبل واعد لكل أبنائي وأبناء قطر والمنطقة بشكل عام خاصة بعد إعلان فوز قطر بتنظيم مونديال 2022.
وأعربت الأنصاري عن شكرها للقائد الأب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند على الجهود الجبارة التي قاما بها من أجل استضافة قطر لهذا الحدث المهم.
وأوضحت أن تحقيق حلم قطر في استضافة المونديال سيعود بالفائدة على الدولة وكل المنطقة من خلال مشاريع تنموية واقتصادية ورياضية ستثري الساحة، كما ستكون قطر محط أنظار العالم أجمع لنثبت للجميع أن صغر المساحة وقلة العدد لا يعوقان الطموحات والتطلعات والتفاؤل يسود المجتمع العربي بأسره.
من جانبه، قال رجل الأعمال يوسف الكواري: إن فرحة عارمة أصابت الشارع القطري ومنطقة الشرق الأوسط فور الإعلان عن فوز قطر باستضافة كأس العالم العام 2022، مؤكداً أن الدوحة تعتبر عاصمة الرياضة.
ولفت إلى أن نجاح ملف قطر 2022 يعد مفخرة للعرب؛ حيث سيدرك العالم ويتيقن من أن العرب باستطاعتهم تنظيم مثل هذه البطولات الضخمة، موضحا أن صغر مساحة قطر أو قلة عدد سكانها لا يعوقان تنظيمها لهذا المهرجان العالمي، بل إن موقعها الجغرافي المتميز يسمح لها باستضافة هذا الحدث كونها قريبة جداً من الشرق والغرب والشمال والجنوب، عكس دول كثيرة بعيدة نائية قامت بتنظيم البطولة في السابق، فالموقع الجغرافي لقطر يعد الميزة الأكبر التي ستلعب على أوتارها لجنة الملف.
وقال: إن قطر ستكون مكانا مدهشا وفريدا لاحتضان كأس العالم في المستقبل وستساعد بلا شك على إلهام الملايين من الشبان في المنطقة لتمثيل بلادهم في نهائيات كأس العالم.
وأعرب الكواري عن تهانيه لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد الأمين وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند ولكل القائمين على ملف قطر على هذا الإنجاز الضخم الذي تم تحقيقه على أيديهم.
وأشار إلى أن دولة قطر قامت بجهود رائعة في تطوير منشآتها الرياضية وملاعبها المقرر الانتهاء من بنائها وفق أحدث مبتكرات الفكر العُمراني العالمي، لكنها أضافت عليه الابتكار الخاص بها وبإرثها المحلي، فأخرجت تصميمات الملاعب والفنادق والطرقات ممزوجة بسحر الشرق وفخامة تطور الغرب.
وأكد أن استضافة كأس العالم 2022 تحتاج إلى تعاون جميع مؤسسات وقطاعات الدولة، والقطاع الخاص، والهيئات والجمعيات بل وضرورة مشاركة كل شرائح المجتمع لإخراجه بالشكل الأمثل بما يساهم في رفع اسم العرب وقطر عاليا بين الأمم.
وأكد على جدارة الملف القطري واستحقاقه لهذا الفوز الثمين من خلال تقديم ملف خاص للاتحاد الدولي لتنظيم كأس العالم عام 2022، بعد أن أنشأت البنية التحتية وما زالت تنشَأ، كالملاعب والجسور والفنادق ونظمت أبرز المواجهات الكروية الدولية، وآخرها لقاء البرازيل وإنجلترا الذي اعتبرته بروفة حقيقية للمونديال المرتقب على أرض الخليج.
من جانبه قال الدكتور خالد السليطي الرئيس التنفيذي لشركة الأولى للتمويل: إنني كنت على ثقة كبيرة وبما لا يدع مجالا للشك في فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، مؤكداً أن الملف الذي تقدمت به دولة قطر ليس ملفا رياضيا فحسب وإنما ملف اقتصادي واستثماري وتمويلي واجتماعي وثقافي وحضاري.
وأشار إلى أن الخطاب الذي ألقته سمو الشيخة موزة لدى عرض الملف القطري كان مؤثرا للغاية؛ حيث تطرقت إلى أن كل بقاع الأرض قد نظمت أحداث كأس العالم باستثناء هذه المنطقة من العالم والتي من حقها أن تفوز بهذا الشرف ولو لمرة على الأقل، مؤكداً على جدارة دولة قطر باستضافة هذا الحدث المهم لما تتمتع به من بنية تحتية قوية ومنشآت رياضية ضخمة مزودة بكافة متطلبات التكنولوجيا لمواجهة التحديات وتعزيز البنية التحتية إلى جانب درجة جاهزية الملاعب وغيرها التي سيتم إنشاؤها، ما يجعل من قطر دولة تلتزم بما اعتبرته مسؤولية على عاتقها من التزامات وتعهدات تجعل هذا الحدث يتناسب مع هذه المتطلبات.
من جانبه، أعرب خليفة المهندي مدير عام «شركة مساكن مسيمير والسيلية» عن تهانيه للشعب القطري على الفوز الثمين بتنظيم مونديال 2022، مؤكداً أن الملف القطري كان منافسا بقوة؛ حيث استطاع أن يتخطى العقبات ويواجه التحديات هو ما جعله ملفا مقبولا حظي بالتقدير والإعجاب.
وأشار إلى أن استضافة المونديال يجعل اسم قطر رفرافا على المستوى الإقليمي والعالمي، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من هذه المناسبات لنبين إنجازات الدولة في كافة المجالات وليس في المجال الرياضي فحسب.
وأشار إلى أن دولة قطر تتمتع بمقومات مهمة كانت سببا في دعم ملفها لاستضافة هذا الحدث المهم أهمها البنية التحتية، وسرعة تنفيذ المنشآت على أفضل المستويات، كما أن قطر من الدول التي تتمتع ببيئة نظيفة تؤهلها للمنافسة على استضافة المونديال، كما الجانب الأمني فتعتبر دولة قطر من الدول المشهود لها بدرجة الأمن والأمان العالية والتي تضاعف من أسهم دولة قطر لاستضافة هذا الحدث الضخم.
وأكد المهندي أن دولة قطر سوف تشهد طفرة في البناء على مستوى الدولة، وتسجيل عوامل نمو جديدة في السنوات المقبلة وذلك بعد الإعلان عن استضافتها لمونديال 2022، مشيراً إلى أن الإنفاق الضخم في السنوات العشر المقبلة، سيحدث نقلة إعمارية في الدولة الساعية إلى تنويع مصادر الدخل والابتعاد من الاعتماد الكامل على مصادر النفط والغاز.
ولفت إلى أن بناء الملاعب الرياضية الجديدة وتحديث القائم منها سيتطلب استثمارات ضخمة، تضاف إلى بلايين أخرى ستنفق على المطار والمترو والفنادق والبنية التحتية، بما يضمن إيجاد فرص كبيرة للشركات والمؤسسات القطرية والعالمية في السنوات المقبلة. واعتبر أن عملية البناء والتطوير ستجذب مزيدا من الاستثمارات الداخلية والخارجية، وستعزز الاستثمار الخاص خصوصا في بناء المرافق والمجمعات والفنادق والمشاريع العقارية والسياحية والخدمية، بحيث تكون قطر مركزاً مهماً للعقارات في السنوات المقبلة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق