الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

قطر انتزعت اعتراف العالم من قلب زيوريخ الباردة


قطر انتزعت اعتراف العالم من قلب زيوريخ الباردة
هزمت أستراليا ثم اليابان ثم كوريا فأميركا بضربة معلم
2010-12-03 
زيوريخ - محمد الجزولي 
صنعت البعثة القطرية في سويسرا بلاد الثلج يوما تاريخيا بالأمس، وكانت محط أنظار العالم في كل تحركاتها قبل الدخول إلى قاعة إعلان النتيجة وحتى بعد إعلان التصويت وكانت لحظة إعلان التصويت لحظة تاريخية كتبت فيها قطر التاريخ وصنعت مجدا للشرق الأوسط لا يدانيه مجد.
فقطر بالأمس وفي داخل عملية التصويت التاريخية على استضافة كأس العالم 2022 كانت شامخة رائعة مؤثرة. ففي أول جولة للتصويت اكتسحت أستراليا وفي ثاني جولة جعلت اليابان تودع وفي الثالثة أخرجت كوريان وأصبح التحدي الكبير بيننا وبين أكبر دول العالم. بل بيننا وبين الدولة التي تحكم العالم غنها أميركا ونجحت قطر في إقصاء أكبر قوة عالمية وتفوز بشرف الاستضافة وتحقق الحلم الكبير ليس للقطريين فقط بل للعرب وللشرق الأوسط، وللحق قطر تقود العالم الآن بل هي عاصمة الرياضة فيه بعد أن اعترف العالم لها وأهداها أكبر هدية متمثلة في تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
إن قاعة المركز الأولى التي شهدت الإعلان التاريخي باستضافة قطر لكأس العالم 2022 كانت مليئة بالمئات من المسؤولين الذين جاؤوا من حول العالم والمئات من رجال الإعلام الذين انتشرت كاميراتهم في كل ركن من أركان القاعة لتسجل لحظة الانتصار القطري التي اطمأنننا إليها منذ شاهدنا سمو أمير البلاد المفدى وهو يجلس في مقدمة الحاضرين وإلى جواره سمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند، وعندما فتح بلاتر مظروف المفاجآت وجدنا اسم قطر ناصع البياض يغازل الشمس بل وينير القاعة ويضاهي القمر في صفائه ونقائه.

فرحة العمر

وطار الوفد الإعلامي القطري وكل شباب قطر وكل محبي هذه الأرض الطيبة من الفرحة في سماء القاعة وهم يهتفون «تستاهلون يابو مشعل».
مبروك يا سمو الأمير مبروك يا صانع التاريخ المضيء لقطر والشرق الأوسط والعرب، فالانتصار القطري بالأمس كان انتصارا للعرب وللمنطقة وكان إيذانا بميلاد فجر جديد للشرق الأوسط، فجر عنوانه السلام والنهضة والازدهار والإطلال على العالم بالوجه الحقيقي وجه النخوة والكرامة والكبرياء وجه التطور والحداثة والنماء وجه الخير الذي سيعم المنطقة من أولها إلى آخرها ومن كبيرها إلى صغيرها لأن قطر تضع كل هؤلاء في عيونها وتسعى بكل ثقة لتحسين صورة المنطقة أمام العالم وهي مهمة لا يقوى عليها إلا رجال قطر.

الفارس الشيخ محمد يبدع في المؤتمر الصحافي

عقب الفرحة الكبيرة وحسب طقوس الفيفا لا بد من عقد مؤتمر صحافي فوري للفائز بالاستضافة، وفي دقائق كان المسرح يتشرف بصعود الفارس الشيخ محمد بن حمد رئيس لجنة ملف قطر 2022 وحسن عبدالله الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة الملف والشيح حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم وناصر فهد الخاطر المدير التنفيذي للاتصالات في لجنة الملف الذي افتتح المؤتمر بكلمة سريعة قدم فيها سعادة الشيخ محمد بن حمد الذي كان رائعا في الإجابة على كل الأسئلة وقدم أروع صورة لقطر وملفها وللشرق الأوسط كله أمام العالم. وعقب المؤتمر كان لا بد للجنة الملف أن تذهب إلى المنطقة التي أعدها الفيفا لرجال الإعلام من حول العالم، وهناك مر سعادة الشيخ محمد أمام هذه المئات التي تمثل الإعلام العالمي وقدم لهم الإجابة على كل الأسئلة التي طرحوها وكان وعده لهم أن قطر ستفي بوعودها وتهدي العالم كأس عالم غير مسبوقة.

بن همام يتلقى التهاني

محمد بن همام بعد أن اطمأن قلبه بإعلان النتيجة وبعد أن فرح معنا واهتز قلبه لأجمل لحظة في التاريخ ذهب إلى فندقه الغارق في الثلج على ضفاف البحيرة، وهناك كان العشرات من أعضاء الفيفا والمحبون للشرق الأوسط وقطر بانتظاره ليحتفلوا معه باللحظة التاريخية ويحتفلوا معه بالإنجاز القطري الكبير.
وعندما سألناه ما هو شعورك الآن؟ قال: شعوري مثل شعوركم فبلدي تصنع التاريخ، وشكرا لقائدنا وملهمنا صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي يصنع التاريخ للشرق الأوسط ولبلادي قطر.

وزير الصحة: مبروك لقطر والشرق الأوسط

سعادة عبدالرحمن القحطاني وزير الصحة والرجل الذي كان له بصمة في آسياد عام 2006 بإدارته للجنة المنظمة كان حاضرا ومشاركا في فرحتنا الكبيرة في زيوريخ. وفي غمرة هذه الفرحة قلنا له: ما هي كلمتكم وبلدكم يصنع التاريخ؟ أجاب بكلمتين فقط مبروك يا أهل قطر ومبروك للشرق الأوسط.

أخبار من زيوريخ
❒ بدأت ساعة العمل الحقيقي فاعتبارا من اليوم ستبدأ مرحلة جديدة أولها توقيع العقود ووضع الخطط والاستراتيجيات بين قطر والفيفا للبدء في التنفيذ والشروع في الحلم الكبير. فالفترة من الآن وحتى 2022 ليست كبيرة بل كلها عمل وتحد حتى تغير قطر وجه الحياة بمشاريع عملاقة سواء في الملاعب أو الطرق والفنادق وكل مناحي الحياة لتصبح قطر جاهزة للمونديال.

❒ ثلاثة فنادق كان يسكنها القطريون في زيوريخ هذه الفنادق لم تنام حتى الصباح اشتعلت فرحا وحبا واحتفاء بالحدث التاريخي وجاء المئات من كل الأرجاء يهنئون كل قطري وعربي موجود في هذا المحيط.

❒ رغم الثلوج التي تملأ الأرض فإن مئات الكاميرات التابعة للقنوات الفضائية كانت تنشر هنا وهناك حول المركز الإعلامي الذي احتضن الحدث رغم انهمار الثلوج لتتابع لحظة الفرح القطري. وكان كل إعلامي قطري هدفا لهذه القنوات للتحدث إليها بل كانوا يخطفون كل شخص يعرفون أنه من قطر أو يتحدث العربية.

القنوات الفضائية حول العالم تحتفي بالحدث

تابع الوفد الإعلامي القطري القنوات الفضائية التي تبث في أوروبا وكانت تغطية مكثفة ومشرفة لم تحدث في التاريخ أكدت أن قطر بالفعل تصنع التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق