 2010-11-30
الدوحة - مصطفى البهنساوي
أكد السيد مجدي يوسف مدير مجمع "لوسيل" الإداري أمس أن شركة "الديار القطرية" قد انتهت من بيع %75 من أراضي مشروع "لوسيل" للمطورين والشركات والمستثمرين العقاريين، إضافة إلى منطقة الفلل المخصصة للقطريين، والتي تبلغ 875 قطعة أرض تم توزيعها بمعرفة "الوطنية للإجارة".
وأضاف أن الشركة قد احتفظت بالأراضي المتبقية في مشروع مدينة "لوسيل" وتقدر بحوالي %25 وتقع في منطقة الجزر التي تتضمن أربع قطع في جزر قطيفان والشارع التجاري والجزيرة الترفيهية التي سيقام بها متحف المستشرقين والتي تتولى هيئة متاحف قطر تصميمه وإعداده، مؤكداً أنه تم الانتهاء من تنفيذ جزء من حوائط الكورنيش.
قال السيد مجدي يوسف إن مرسى "لوسيل" في شمال المدينة، وهو الأكبر في المدينة، سوف ينتهي تنفيذه بعد عامين تقريبا ويستوعب من 350 - 400 مركب ويخت كبير، موضحا أنه يجري العمل على قدم وساق للانتهاء من تنفيذ مرسى القوارب في جنوب المدينة والممشى المصاحب له ليتم افتتاحهما قريبا خلال العام القادم، حيث سيتم تحصيل رسوم مقابل خدمات رسو القوارب حسب حجمها، ويمكن لسكان قطر التمتع بهذا الممشى بعد افتتاحه.
وأضاف: إن الأعمال في منطقة الفوكس هيل جارية على قدم وساق وسوف تستقبل السكان خلال فترة تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا، وفيما يتعلق بالمكاتب فمن المحتمل أن تكون جاهزة خلال عامين في منطقة المارينا، مشيراً إلى أن الشركة بدأت بهاتين المنطقتين، وهي تسلم الأراضي للمطورين المستعدين للبدء في العمل، وبعض المطورين بدؤوا في حفر الأرض.
- تنسيق محكم
وبخصوص المركز الإداري لتقديم التسهيلات للمطورين والمستثمرين بـ"لوسيل"، أوضح مجدي يوسف أن مبنى الخدمات الإدارية من المقرر أن ينتهي في مارس القادم، مشيراً إلى أن الشركة تقوم الآن بتقديم جميع الخدمات التي تخدم المطورين والمستثمرين في مشروع "لوسيل"، مشيراً إلى أن الشركة تنسق مع جميع المطورين والمقاولين لضمان عدم حصول أية إشكالات في تنفيذ المشاريع، ونحن موجودون معهم في الميدان لتسهيل أية معوقات ونحن نعمل معهم يدا بيد حتى انتهاء المشروع، مشيراً إلى أن الشركة تعمل الآن مع المستثمرين لمساعدتهم في التصميمات والحصول على تصاريح المباني وتسليم الأراضي المبكر، في الوقت الذي نعمل نحن فيه على البنية التحتية.
وفيما يتعلق باستعداد الشركة لتنفيذ المشاريع التي من المخطط إقامتها في حال فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، شدد يوسف على أن هناك التزاما بتنفيذ جميع المشاريع المخصصة في ملف قطر 2022 في منطقة "لوسيل" حسب الجدول الموضوع، ونحن جزء من الملف ونعمل مع القائمين عليه وسننفذ جميع المشاريع المحددة في هذا الملف.
من جانبه قال السيد سالم الكواري المدير اللوجستي بمشروع "لوسيل": إنه تجري حاليا عمليات تنفيذ أنفاق مترو الأنفاق بمنطقة المارينا بالمدينة، لافتا إلى أن مدينة "لوسيل" تمثل أحد مشاريع الواجهة البحرية المستدامة البارزة في قطر، بدءاً من المخطط الرئيس المتكامل والتصميم وانتهاءً بالهندسة المتطورة وممارسات المباني الخضراء، حيث ستصبح المدينة مثالاً إقليمياً لمدينة ساحلية متقدمة تجمع بين الاستدامة والتقاليد ومستوى عالمي من المعايير، بحيث تكون "لوسيل" مدينة قطر للمستقبل.
وخلال جولة نظمتها الشركة للصحافيين والوفد المشارك في المؤتمر الثالث للواجهات البحرية الحضرية السنوي لوحظ أن المشروع يشهد تقدما في أعمال البنية التحتية وأعمال الحفر الهندسية في الموقع المنجز الذي يمتد على مساحة 35 كلم2، ولوحظ خلال الجولة أيضاً أن العمل جار على قدم وساق في بناء مارينا المشروع وتحقق عدد من الإنجازات في بناء المارينا.
وتقع منطقة المارينا في الجزء الجنوبي من مشروع "لوسيل"، وستكون مقراً حيوياً للمدينة عبر إطلالتها على أحواض السفن، وتوفر منطقة المارينا مساكن مشرفة على الواجهة المائية، ومساحات تجارية وفندقية متعددة الاستخدامات إلى جانب مساحات مفتوحة تقود إلى الممشى الرئيس للواجهة البحرية للمارينا.
ونظمت شركة "لوسيل" للتطوير العقاري وهي شركة تابعة لشركة "الديار القطرية" يوم أمس جولة إلى موقع الواجهة البحرية في مدينة "لوسيل" الواعدة، بحضور كل من المهندس عيسى كلداري الرئيس التنفيذي لشركة "لوسيل" للتطوير العقاري، والسيد مجدي يوسف مدير مجمع "لوسيل" الإداري، و السيد كين والاس مدير التخطيط.
تأتي هذه الجولة كجزء من مشاركة كل من شركة "الديار القطرية" وشركة "لوسيل" للتطوير العقاري في المؤتمر الثالث للواجهات البحرية الحضرية السنوي كراعي مضيف، والهدف منها التعريف بآخر التطورات والمستجدات في مختلف المشاريع والمناطق التي تنفذها الشركة، كالمارينا وجبل ثعيلب ومدينة الطاقة والمدينة الترفيهية، وجزيرة قطيفان. وللاطلاع أيضاً على المجسمات النموذجية لمدينة "لوسيل"، وعلى سير العمل في هذه المشاريع ومراحل الإنجاز والتسليم.
-مشروع عالمي
وتعليقاً على هذه الجولة، قال المهندس عيسى كلداري الرئيس التنفيذي لشركة "لوسيل" للتطوير العقاري: "يمثل مشروع مدينة "لوسيل" الواعدة واحداً من أكبر مشاريع التطوير العمراني في العالم، حيث تجسد رؤية قطر الثاقبة بإقامة مدينة عصرية تجمع بين عراقة التقاليد وحداثة التكنولوجيا".
وأضاف: "هدفنا الذي نعمل على تحقيقه الآن هو مدينة حديثة تحتضن في بنائها العراقة والأصالة، تبرز في بنائها الماضي والحاضر، تجمع كل المعايير وتعكس روح الشعب القطري وثقافته وهويته".
انطلقت الجولة من فندق الريتزكارلتون وبدأت بزيارة قاعة المجسمات النموذجية الموجودة في المقر الرئيس لشركة "الديار القطرية" حيث تم شرح تفاصيل مشروع "لوسيل"، وبشكل خاص تم التركيز على مشاريع الواجهة البحرية، ومن ثم توجه الضيوف والصحافيون إلى الموقع لمشاهدة العمل الأساس الذي تم إنجازه ومن ثم توجهوا إلى جزيرة قطيفان.
تمثل مدينة "لوسيل" الواعدة أبرز مشاريع الواجهات البحرية البارزة في قطر والتي تجسد بشكل واضح رؤية قطر في تحقيق الرفاهية لشعبها، حيث تعد الامتداد الطبيعي الحديث لشمال العاصمة القطرية الدوحة، وتمتد على مساحة تتجاوز 38 كيلومتراً مربعاً وتطل على الواجهة البحرية بطبيعتها الخلابة.
وأضاف السيد مجدي يوسف مدير مجمع "لوسيل" الإداري: "تمثل مدينة "لوسيل" أحد مشاريع الواجهة البحرية المستدامة البارزة في قطر، بدءاً من المخطط الرئيس المتكامل والتصميم وانتهاءً بالهندسة المتطورة وممارسات المباني الخضراء، حيث ستصبح المدينة مثالاً إقليمياً لمدينة ساحلية متقدمة تجمع بين الاستدامة، والتقاليد ومستوى عالمي من المعايير، بحيث تكون "لوسيل" مدينة قطر للمستقبل".
وأشار يوسف إلى أن مدينة "لوسيل" سوف تخلق بيئة مثالية للسكن والحياة لمجتمع جديد يستوعب 175 ألف ساكن و160 ألف عامل و80 ألف زائر يتمتعون بما تضيفه الحياة العصرية من سبل الراحة والاستجمام ممزوجة بتقاليد قطر العريقة، لافتا إلى أن المدينة تمتد على مساحة 36كم مربعا.
وأوضح أن مدينة "لوسيل" تتألف من 17 منطقة مستقلة تتميز كل منطقة بشخصيتها التي تنفرد بها عن غيرها، حيث تحتوي منطقة المارينا وحدها على 102 قطعة أرض تتفاوت استخداماتها ما بين سكني وتجاري، وستربط جميع مناطق "لوسيل" بشبكات مواصلات متنوعة، والمناطق الرئيسة سيتم ربطها باستخدام نظام شبكة قطارات حديثة وطول سكة القطارات سيكون 22كم منها 5.5كم تحت الأرض.
-34 ألف وحدة سكنية
وأكد يوسف أن مساحة المباني في مدينة "لوسيل" ستكون من 17 إلى 20 مليون متر مربع وعدد الوحدات السكنية في المدينة 34 ألف وحدة مقسمة إلى 19 ألف فيلا و29 ألف شقة وستكون أصغر شقة مساحتها 85 مترا مربعا وستكون مساحة المكاتب في المدينة 3 ملايين متر مربع ومساحة الفنادق 1.1 مليون متر مربع تقدر بحوالي 20 فندقا سعتها حوالي 8000 شخص وسيبلغ عدد المنتجعات من 6 إلى 7 منتجعات.
وقال: إن مدينة "لوسيل" ستمثل نموذجا مدهشا ومثيرا في منطقة الخليج العربي لكونها بنيت وفقا لأعلى المعايير العصرية العالمية بحجم مثالي لمدينة واعدة. مضيفا: إن مشروع "لوسيل" سيحظى برؤية نافذة وإرادة قوية باستطاعته أن يأسر خيال العالم بأكمله وسيكون بمثابة منارة مشعة تسلط الضوء على دولة تشق طريقها نحو المستقبل بخطى سريعة ولكن بثبات وثقة.
يذكر أن مدينة "لوسيل" هي واحدة من أهم المشاريع المجتمعية الحديثة حالياً في المنطقة والعالم بأسره، حيث تمثل "لوسيل" طريقة جديدة للتفكير في البيئة، حيث سيعيش 200.000 فرد، وسيعمل بها 170.000 عاملا، وسيزورها 80.000 زائرا، وسوف تشمل مدينة "لوسيل" ليس فقط فرص جديدة سكنية وتجارية، بل ستشمل أيضاً مجموعة كاملة من احتياجات المجتمع، مع استكمال المدارس والمستشفيات ومراكز الترفيه والتجمع، ويعتبر مشروع "لوسيل" تجسيداً لرؤية قطر الثاقبة في إقامة مدينة عصرية تجمع بين عراقة التقاليد وحداثة التكنولوجيا، وهي مرآة قطر التي تعكس روح الشعب القطري وثقافته وهويته التي تتناغم مع "رؤية قطر 2030" كما رسمها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
الجدير بالذكر أن شركة "لوسيل" للتطوير العقاري، شركة تابعة لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، تأسست في سبتمبر 2008 بهدف تسخير الجهود لتنفيذ المشاريع والبناء والعمليات الجارية لمشروع مدينة "لوسيل" التطويرية بمواصفات بيئية وصحية ذات كفاءة عالية.
تأسست شركة "لوسيل" للتطوير العقاري في شهر سبتمبر 2008 بهدف تسخير الجهود على أعمال التطوير والتشييد والإدارة الدائمة للعمليات في مشروع مدينة "لوسيل" الرائد، كما يهدف تأسيس الشركة الجديدة إلى تكريس العلاقات بين المساهمين والشركاء الرئيسين في مشروع "لوسيل" بما فيهم المستثمرون وشركاء التطوير.
هذا ويُعد مشروع "لوسيل" التابع للديار القطرية واحداً من أكبر مشروعات التطوير العمراني في العالم، ويحتضن هذا المشروع مدينة سكنية متكاملة تمتد على مساحة تزيد عن 38 كيلومتراً مربعاً في بقعة حيوية في دولة قطر وتضم ما يزيد على 200.000 نسمة بما توفره من فرص سكنية وتجارية هائلة، بخلاف المرافق الفاخرة التي تلبي جميع احتياجات روادها وقاطنيها، بدءاً بالمدارس والمستشفيات ومروراً بمراكز الترفيه والتسلية والمراكز الصحية والطبية ووصولاً إلى مراكز التسوق والتجمع الكبيرة.
مشروع "لوسيل" هو تجسيد لرؤية قطر الثاقبة بإقامة مدينة عصرية تجمع بين عراقة التقاليد وحداثة التكنولوجيا، ولتكون مدينة فريدة في قطر والمنطقة والعالم بأسره. | 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق