الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

الأزمة المالية أدت لزيادة تمعّن المستثمرين بخبايا المستقبل


مدير أكاديمية قطر للمال والأعمال:
الأزمة المالية أدت لزيادة تمعّن المستثمرين بخبايا المستقبل
2010-12-16 
الدوحة - نبيل الغربي 
قال جون مورتون مدير أكاديمية قطر للمال والأعمال أمس الأربعاء إن الأزمة المالية العالمية الأخيرة دفعت رجال الأعمال وأصحاب القرار إلى التطلع أكثر إلى المستقبل وما يخفيه من تطورات قد تؤثر على أداء أعمالهم.

وأضاف مورتون: «من جهة أخرى، شهدت تكنولوجيا الاتصالات نمواً سريعاً في السنوات الأخيرة مع انتشار شبكات الاتصال الاجتماعية على الإنترنت مثل «فيس بوك» وانعكس هذا النموّ على طريقة العمل لدى المؤسسات وعلى المنهجية التي يتخذ على ضوئها المديرون قراراتهم الاستراتيجية».وعلى هذه الخلفية، نظمت أكاديمية قطر للمال والأعمال أمس منتدى الواجهة السنوي الثاني المخصص للمديرين التنفيذيين والمديرين العامين ومديري الموارد البشرية في قطر، كذلك سيحضر الاجتماع خريجو أكاديمية قطر للمال والأعمال وموظفوها والشركاء التجاريون، حيث قال جون مارتن إن الهدف من هذه الفعالية يكمن في مساعدة المديرين وأصحاب القرار على إعداد مخططاتهم الاستراتيجية المستقبلية.
وتدور الفكرة الرئيسة لاجتماع هذه السنة حول «خلق المعرفة وتشاركها»، حيث شارك المحاضرون (الخبراء) الحضور أفكارهم في هذا الاجتماع من خلال 3 ورشات عمل تفاعلية، وتحت اسم آي ووركشوبس (iWorkshops)، ركزت هذه الجلسات على الأفكار والمعلومات والأفراد، وكيف يؤثرون جميعهم على المنظمات اليوم بما يتضمن الدور الحيوي الذي يلعبونه في بناء مجتمع يعتمد على المعرفة.
وأضاف جون مورتون، قائلاً: «يدور هذا الحدث التعليمي كله حول المستقبل، ويعتبر كل من التفكير بالمستقبل والتخطيط له أمرين أساسيين، وهي تمثل قدرات قيادية لا تزال في مرحلة التطور، وسوف تضم ورشات العمل التفاعلية الثلاث الأدوات والتقنيات المناسبة لمساعدة الأشخاص المحترفين على التفكير بالمستقبل والتحضير له في سياق بيئة الأعمال التجارية العالمية وصناعاتهم ومنظماتهم وفرقهم –وبالطبع- أنفسهم».
وتولى كل من البروفيسور مايكل شيل ودونالد مارتين تنشيط ورشة العمل الأولى والتي تتحدث عن «خلق والمحافظة على استراتيجية المحيط الأزرق (BOS) «.
وتعتبر استراتيجية المحيط الأزرق توجهاً منتظماً لخلق الطلب على الأعمال التجارية الجديدة وجعل الشركات المنافسة غير قادرة على المنافسة من خلال تحركات استراتيجية تسمى «ابتكار القيمة».
ويعمل البروفيسور شيل كأستاذ مساعد في مجال الاستراتيجية وعضو في الفريق الرئيس الذي يدرس برنامج التسجيل المفتوح لاستراتيجية المحيط الأزرق في جامعة إنسيد INSEAD، أما عمل دونالد فيشمل مجالات متنوعة من الأعمال التجارية وتقنية المعلومات، وهو على صلة وثيقة بعدد من مبادرات المحيط الأزرق لعدد من الشركات متعددة الجنسيات.
واحتلت «المعلومات» مركزاً محورياً في الجلسة الثانية حيث تمحورت هذه الأخيرة حول موضوع «الشبكات الاجتماعية ومواقع الإنترنت 2.0»، وألقى المحاضرة ديفيد سانت جون تريدويل، حيث أظهرت جلسة المعلومات كيف أن بعض الأصناف التجارية العالمية أصبح باستطاعتها بث روح جديدة في أعمالها التجارية من خلال تعزيز الوعي المتعلق بمنتجاتها وخدماتها عن طريق أدوات التواصل الاجتماعي القوية.
ويعد ديفيد متخصصاً في مجال الدعاية والتسويق ووسائل الإعلام مع خبرة تمتد لأكثر من 14 عاماً في المجال الرقمي والتي تم اكتسابها من خلال العديد من الأدوار الرئيسة، وتولى أمس بالشرح والتوضيح صورة المعالم الأساسية لوسائل الإعلام الاجتماعية، وكيف ستتم المشاركة بالمعلومات في المستقبل.
وتم خلال ورشة العمل الثالثة إلهام المشاركين وزملائهم للوصول إلى إمكاناتهم القصوى من خلال التدريب، وذلك بقيادة وندال بيتيرسن، وقد سعت الجلسة إلى تنمية «التدريب الفعال» كتوجه يمكن تطبيقه وممارسته بنجاح، ويعد ذلك عملية تساعد الموظفين عند كتابة التقارير المباشرة أو عند السعي للوصول إلى إمكاناتهم القصوى، على تلبية أهداف التطور المهنية المعقدة والطموحة، وفي الوقت نفسه السماح للمنظمات في تحقيق أهدافها التجارية الأساسية.
وندال هو خبير متخصص في التدريب القيادي وحل المنازعات وسلوك المنظمات ومهارات التواصل الفعالة، ويمتلك وندال أكثر من 30 سنة من الخبرة في العمل مع الأفراد والفرق، فهو يساعدهم على إحداث التغيير من الناحية الأكاديمية والشخصية.
ويعد منتدى الواجهة الذي تنظمه أكاديمية قطر للمال والأعمال عبارة عن حدث سنوي مفتوح للجمهور وهو يجمع الأشخاص المحترفين في مجال صناعة الخدمات المالية مع بعضهم في قطر والمنطقة في منتدى، حيث يستطيعون تبادل الأفكار وتوسيع علاقاتهم التجارية ومناقشة القضايا ذات الصلة.
جدير بالذكر أن أكاديمية قطر للمال والأعمال، والتي تأسست في قطر، تعتبر مؤسسة للتعليم والتطوير وتقدم خدمات تعليمية مالية وأبحاثا حول القضايا المهمة التي تواجه المهنيين والمنظمات في بيئة الأعمال العالمية الحالية والمستقبلية.
ومن خلال شراكتها مع مؤسسة قطر وهيئة مركز قطر للمال، توفر الأكاديمية حلول التعليم لكبار المسؤولين التنفيذيين العاملين في المجالات المالية في قطاعات المصارف وإدارة الأصول وأسواق رأس المال والتأمين وقيادة الخدمات المالية، كما توفر الأكاديمية التدريب المختص والتطوير لجميع المشاركين التي تساعد على تنظيم تجاربهم التعليمية الفردية، ويتم اختيار الإدارة العليا وقيادة الأكاديمية من أبرز كليات إدارة الأعمال العالمي مثل كولومبيا و «انسيد» (INSEAD) وكلية إدارة الأعمال بجامعة نافارا في إسبانيا (IESE) وكلية لندن للأعمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق