الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

مشروعات قطرية بـ100 مليار دولار

ضمن الاستعدادات لاستضافة المونديال
مشروعات قطرية بـ100 مليار دولار
قطر ستبني 12 ملعبا جديدا استعدادا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 (الجزيرة)
 
يعجل فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 بتنفيذ برنامج تشييد ضخم, حيث ستشهد الفترة المقبلة توافد شركات بناء على هذه الدولة الخليجية للفوز بمشروعات للبنى التحتية بمليارات الدولارات.

وتسعى أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم لتهدئة المخاوف بشأن افتقارها للبنية التحتية، بإنفاق نحو 100 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة، حسب بعض التقديرات.
 
مشاريع ضخمة
وضمن استعداد قطر لأكبر بطولة كرة قدم في العالم -تقام في دولة عربية للمرة الأولى- ستبني على مدار السنوات الخمس المقبلة شبكة سكك حديدية بقيمة 25 مليار دولار, ومطارا جديدا بتكلفة 11 مليار دولار، وميناء عميقا يكلف 5.5 مليارات دولار.
 
 الدوحة ستشهد طفرة في التشييد خلال السنوات المقبلة (الجزيرة)
كما ستنفق مليارات أخرى على 12 ملعبا مكيفا لكرة القدم, مما يزيد احتياجها لطاقة توليد كهرباء إضافية في بلد ترتفع فيه درجات الحرارة خلال الصيف فوق 50 درجة مئوية.
 
وتشمل المشروعات الأخرى معبرا جديدا يكلف مليار دولار يربط بين المطار الجديد ومشروعات ضخمة في الجزء الشمالي من العاصمة الدوحة, كما ستنفق 20 مليار دولار إضافية على طريق جديدة.

وأكد بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) في تقرير أن تنظيم البطولة سيسهم في بلورة العديد من مشروعات البنية التحتية التي كانت تتقدم ببطء أو تنتظر دورها, ومن المحتمل أن تشهد أسعار العقارات تحركا حسب موقعها، مع زيادة الطلب في مناطق معينة مقارنة بغيرها.

وقال رئيس إدارة الأصول في بنك سيكو الاستثماري البحريني شاكيل سروار "ستنفق مبالغ ضخمة على البنية التحتية مع وجود طلب على الأسمنت والصلب, وستستفيد شركة قطر الوطنية لصناعة الأسمنت، وصناعات قطر على المدى الطويل، والشركات العقارية مثل بروة".

وأضاف أن من المحتمل أن يعجل فوز قطر بخطى العمل على طريق علوي طوله 40 كيلومترا بين قطر والبحرين ويكلف ثلاثة مليارات دولار.

منافسة شديدة
قطر أصبحت أول دولة عربية ستنظم كأس العالم لكرة القدم (رويترز)
وتواجه شركات البناء العالمية التي تتجه لقطر لأول مرة منافسة شديدة من شركات إقليمية، مثل أرابتك في دبي وهي أكبر شركة بناء في الإمارات, التي فازت بمجموعة من العقود في قطر العام الجاري ورسخت أقدامها هناك.

وقال المدير المالي لشركة أرابتك زياد مخزومي "نحن مستعدون والتوقيت مناسب لقطر, لذا يمكننا بكل تأكيد المساهمة في الطفرة اللازمة".
 
وتابع "ستبدي شركات أخرى اهتماما بالعمل في قطر لكنها ستكون جديدة في السوق هناك، ولن تكون لديها ميزة تنفيذ مشروعات بنية تحتية مثلنا".

ومع استكمال الطريق العلوي بين البحرين وقطر من المحتمل أن تحقق البحرين أكبر المكاسب, ويمكن أن تكون مكانا لإقامة عدد كبير من الزائرين لمتابعة كأس العالم في قطر.
 
وقال سروار "سترفع قطر طاقة الفنادق, لكنها ستتحلى بالعقلانية، وليس من المعقول بناء طاقة إضافية لا تستفيد منها بعد البطولة، لذا من المحتمل أن تعتمد على صناعة السياحة في البحرين".
 
ويقدر مدير الأبحاث في "كولييرز إنترناشيونال" جب غروبلار أن ثمة عشرة آلاف غرفة فندقية في قطر, ومن المقرر أن يرتفع الرقم إلى 17 ألفا في نهاية العام المقبل.
 
ووعد مقدمو عرض قطر لاستضافة كأس العالم بزيادة الطاقة إلى 95 ألف غرفة بحلول عام 2022.
المصدر:رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق