الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

تأثير «مونديال 2022» على الاقتصاد الوطني بات «وشيكاً»

مع تغير محركات نمو إجمالي الناتج المحلي
تأثير «مونديال 2022» على الاقتصاد الوطني بات «وشيكاً»

2010-12-28 
دبي - العرب - أ. ف. ب  
يؤمن محللون وخبراء بأن استثمارات قطر في البنى التحتية ستقود البلاد (الفائزة بشرف استضافة مونديال 2022) نحو حركة نمو اقتصادي متصاعد.
وتتفرد الدوحة أساسا بأعلى نسب النمو بين قريناتها الخليجيات بفضل الاستثمارات الضخمة في مشاريع الغاز الرامية لرفع القدرة الإنتاجية وتعزيز الصادرات الغازية.
وتذهب توقعات المحللين تجاه استهداف معظم الاستثمارات لسلسلة المشاريع التي يتعين على قطر إنجازها لاستضافة المونديال، عقب تحقيق الدوحة لرؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى, بالوصول إلى قدرة إنتاجية قدرها 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا. واحتفلت قطر بهذا الإنجاز في الثالث عشر من ديسمبر الحالي.
ويقول كبير الاقتصاديين في مصرف «ستاندارد تشارترد الشرق الأوسط» فيلبي دوبا بانتانتشي: «إن محركات نمو إجمالي الناتج المحلي ستتغير»، مضيفا أن نمو إجمالي الناتج المحلي القوي في السنوات الأخيرة كان يعود إلى تطوير إنتاج الغاز الطبيعي المسال, لكن تكدس قيمة الأصول الناتجة عن أعمال البنى التحتية ستحل مكانه في نمو الناتج» حتى حلول المونديال الذي تحتضنه المنطقة للمرة الأولى في تاريخها.
وستقوم السلطات بشق طرقات جديدة وهدم مبان قديمة لإفساح المجال أمام المشاريع الجديدة.
وتشمل المشاريع المنتظرة شبكة مترو وقطارات بنحو 25 مليار دولار, وستكون مراحل من هذا المشروع جاهزة عند استضافة المونديال، كما يتم إنشاء مطار جديد في الدوحة بعشرة مليارات دولار، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منه في 2012، إلى جانب ميناء في المياه العميقة بكلفة سبعة مليارات دولار وجسر يربط بين البحرين وقطر بأربعة مليارات دولار.
كما تنوي قطر إنفاق عشرين مليار دولار في إنشاء طرقات جديدة وتطوير الطرقات الموجودة حاليا، كما تعكف الدوحة على إنشاء 90 ألف غرفة فندقية جديدة قبل عام 2022.
وقال بنك الكويت الوطني في تقرير إن «استضافة المونديال ستفرض مهلا زمنية ضيقة وتتسبب في مزيد من الإنفاق، كما ستجلب خبرات ومحفزات جديدة».
بيد أنه ليس متوقعا أن يبدأ العمل قريبا في قسم كبير من هذه المشاريع, لأن المونديال لن ينظم في قطر إلا بعد 12 عاما، حسبما أفاد دوبا بانتانتشي.
وقال الخبير الاقتصادي في هذا السياق إن «الحدث سيحصل بعد 12 عاما, وغالبية المشاريع لن تنطلق في المستقبل القريب؛ لذا لا أعتقد أن التأثير على نمو إجمالي الناتج الداخلي سيكون وشيكا».
وأشار إلى أن «قسما كبيرا من هذه المشاريع الكبرى كان مخططا له أصلا, والفارق الآن هو أنه سيتم تسريع هذه المشاريع على الأرجح».
من جهة أخرى، من المتوقع أن تجتذب قطر أعدادا كبيرة من المقاولين والعمال، فيما قدر جهاز الإحصاء عدد السكان الحالي بنحو 1.7 مليون.
وقال دوبا بانتانتشي: «سنشهد ارتفاعا في حركة قدوم الوافدين إلى قطر, والشركات الإقليمية بدأت عملية إعادة تمركز».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق