الأحد، 26 ديسمبر 2010

احتضان «المونديال» يترجم جزءاً من رؤية قطر 2030

رئيس جهاز الإحصاء حمد بن جبر لـ «العرب»:
احتضان «المونديال» يترجم جزءاً من رؤية قطر 2030

2010-12-27 
حوار - محمد أفزاز  
قال سعادة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني رئيس جهاز الإحصاء المدير العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي إن احتضان الدوحة لمونديال 2022 أضحى «جزءاً من حجم الأهداف الكبيرة التي خططت لها رؤية قطر الوطنية 2030».
ووصف سعادته في حديث لـ «العرب» فوز قطر بشرف احتضان المونديال، بالإنجاز العظيم الذي يسجل لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وتفانيه لكل ما يخدم الوطن.
وعبر سعادته عن فخره بهذا الفوز، وكذا اعتزازه ببلوغ قطر هدف إنتاج 77 مليون طن من الغاز، وإطلاق البلد الرؤية والاستراتيجية الوطنيتين، مؤكداً أنها جميعها إنجازات تشكل حافزاً لبذل جهود مضاعفة لـ «تحقيق ما نصبو إليه جميعاً في بلدنا العزيز».
وتحدث سعادته عن جملة من جوائز التميّز التي حصل عليها جهاز الإحصاء على الصعيد الإقليمي أو الدولي نظير جهوده الكبيرة في تطوير العمل الإحصائي وإلى نص الحوار..

ماذا تشكل لديكم احتفلات قطر باليوم الوطني كل سنة؟
- اليوم الوطني مناسبة عزيزة على قلوبنا، وتعتبر تخليداً لذكرى الأجداد وكفاحهم من أجل الوحدة والاستقلال، وهي تأكيد لهويتنا وتاريخنا وتجسيد لقيم التكاتف والولاء والعزة، ونحن نحتفل بهذه المناسبة في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، فذكرى الاستقلال لدينا كما هي الحال في جميع بلدان العالم ذكرى عزيزة على قلوبنا، لذا نحن نحتفل بهذا اليوم ونعمل على ترسيخ ذكراه في نفوس الأجيال الجديدة في قطر، وبهذه المناسبة أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات لسمو سيدي أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشعب القطري الكريم.

ألا تعتقدون أن احتفالات هذه السنة كانت استثنائية في ظل تحقيق قطر لنجاحات كبيرة منها ملف 2022 وإطلاق استراتيجية التنمية 2011–2016 وبلوغ قطر هدف إنتاج 77 مليون طن من الغاز؟
- كل هذه الإنجازات جاءت نتيجة لتوجيهات القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهي دليل راسخ على حرصه وتفانيه في خدمة وطننا العزيز، ولا يسعنا إلا أن نفخر بكل هذه الإنجازات، وأن نطمح إلى تحقيق المزيد، كما أن هذه الإنجازات هي بمثابة الحافز لنا لبذل الجهود إلى تحقيق ما نصبو إليه جميعاً في بلدنا العزيز. فقد اعتدنا على تعزيز رصيد قطر بالمزيد من الإنجازات ومما لا شك فيه أن الإنجازين الكبيرين اللذين تحققا باستضافة المونديال بالإضافة إلى الوصول إلى إنتاج 77 مليون طن من الغاز المسال، يعتبران حدثين مهمين أعطيا بعداًً آخر لاحتفالنا باليوم الوطني لهذا العام.

ما أهم إنجازات جهاز الإحصاء خلال 2010؟
- لقد كان لجهاز الإحصاء العديد من الإنجازات خلال 2010، لعل أبرزها تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، ومن الإنجازات التي نفخر بتحقيقها أيضاً تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء في 20 أكتوبر، وتنظيم اليوم المفتوح في 21 من الشهر نفسه، وكذلك تنظيم اليوم الوطني للإحصاء الذي تضمن مؤتمر الخوارزمي الأول بحضور ممثلي منظمات الأمم المتحدة وأبرز الخبراء العالميين في مجال الإحصاء وخرج المؤتمر بإعلان الدوحة حول الإحصاء في المنطقة العربية، الذي تضمن توصيات كثيرة تمثل خريطة الطريق للعمل المستقبلي، وستستضيف الدوحة مقراً خاصاً للجنة الخوارزمي في جهاز الإحصاء لتكون صلة الوصل بين الإحصائيين العرب والمعاهد البحثية العالمية، كما تم تنظيم المؤتمر الرفيع المستوى في إطار اليوم الوطني للإحصاء في 9 ديسمبر 2010 وخرج بتوصيات ستسهم في تطوير العمل الإحصائي الوطني، وقد حصل الجهاز على جائزة التميّز عن الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاء من اللجنة الإحصائية لبلدان الإسكوا خلال دورتها التاسعة، وكذلك تم انتخاب دولة قطر نائباً أول لرئيس اللجنة، كما حصل الجهاز على جائزة التميّز لتطبيق تقنيات نظم المعلومات الجغرافية الإحصائية والتعداد من معهد الأبحاث والعلوم التطبيقية ESRI بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك خلال المؤتمر الدولي لنظم المعلومات الجغرافية. بالإضافة لإعداد بوابة إلكترونية للبيانات والمعلومات تسمّى (قلم) وهي عبارة عن مرجع شامل يحتوي على جميع منتجاتنا من البيانات الإحصائية التي يحتاج إليها المستهلك عن طريق الولوج إلى الموقع وتصفح واختيار ما يحتاجه من بيانات مصنفة حسب المعايير المستخدمة دولياً، هذا بالإضافة إلى الأعمال الدورية التي يقوم بها جهاز الإحصاء في إنتاج البيانات المتعلقة بالسكان والتعليم والصحة والعمل والقضاء وغيرها، أما في الجوانب الاقتصادية يقوم الجهاز بإصدار الناتج المحلي الإجمالي GDP بشكل ربع سنوي، وإصدار الرقم القياسي لأسعار المستهلك CPI شهرياً، والإحصاءات السلعية للتجارة الخارجية بشكل ربع سنوي، وإصدار النشرات لكافة الأنشطة الاقتصادية بصفة دورية سنوياً بالإضافة إلى إجراء المسوحات الاقتصادية وغيرها.

ماذا عن شرف احتضان كأس العالم 2022، وعلاقة ذلك بجهود القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى؟
- لا شك أن فوزنا باستضافة مونديال 2022 إنجاز عظيم يسجل لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وتفانيه لكل ما يخدم الوطن والمواطن، وهو إنجاز فاق كل التصورات وكان مفاجأة سعيدة لنا جميعاً أثبتت قدرة قطر على الإنجاز والإبداع عندما تتجلى الإرادة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. لقد جاء فوزنا باستضافة كأس العالم لكرة القدم ثمرة جهود قيادتنا الرشيدة وثمرة النظرة الثاقبة لسمو الأمير المفدى الذي سيشكل أيضاً إحدى الدعامات الأساسية لعملية التخطيط التي تقوم بها الأمانة العامة للتخطيط التنموي والمتعلق بإطلاق استراتيجية التنمية الوطنية المنبثقة من رؤية قطر الوطنية 2030 ما يجعل المونديال جزءاً من حجم الأهداف الكبيرة التي خططت لها رؤية قطر الوطنية 2030.

بصفتكم مديراً عاماً لها، ما أهم إنجازات الأمانة العامة للتخطيط التنموي خلال هذا العام؟
- حققت الأمانة العامة للتخطيط التنموي إنجازات مهمة هذا العام، من بينها إنجاز معظم الاستراتيجيات القطاعية التي ستتكون منها استراتيجية التنمية الوطنية (2011-2016) ما يشكل خطوة مهمة نحو رسم مستقبل البلاد وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030.
وتشمل الاستراتيجيات القطاعية قطاع التعليم والتدريب، قطاع الرعاية الصحية، قطاع سوق العمل، قطاع الأمن والسلامة العامة، قطاع الحماية الاجتماعية، التماسك الأسري وتمكين المرأة، الإدارة الاقتصادية، التنويع الاقتصادي، نمو القطاع الخاص، الموارد الطبيعية، البنية التحتية الاقتصادية، قطاع الثقافة، القطاع الرياضي، قطاع البيئة، التحديث والتطوير المؤسسي.
وقد جاءت هذه الاستراتيجيات ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق العمل التخصصية التي تم تشكيلها في مرحلة سابقة لوضع استراتيجيات لكل قطاع على حدة، علماً بأن فرق العمل التخصصية التي تمثل فئات المجتمع القطري بأسره، عملت بتعاون ومثابرة على مدى الأشهر الماضية في إجراء تحليل الوضع الراهن، وإجراء المقارنات المرجعية، وتحديد الثغرات، ووضع البرامج والمشاريع للوصول إلى الوضع المستقبلي المستهدف. وتضمنت عملية إعداد الاستراتيجيات القطاعية دراسات تقويمية لكل قطاع، شملت التحديات والفرص الرئيسة، إضافة إلى وضع إطار لسياسة القطاع، وأهداف متوسطة المدى له، وتحديد العوامل المساعدة لتنفيذ الاستراتيجية من حيث البنية التحتية المطلوبة، والتشريعات والأنظمة، والتطوير المؤسسي، وتوفير الموارد البشرية والمادية اللازمة لتنفيذها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق