الاثنين، 3 يناير 2011

شركات إماراتية بصدد عقد تحالفات مع نظيراتها القطرية

لمشاركتها في مشاريع «مونديال 2022»
شركات إماراتية بصدد عقد تحالفات مع نظيراتها القطرية

2011-01-03 
الدوحة - العرب  
بدأت شركات مقاولات إماراتية توثيق عرى تفاهماتهما وتحالفاتها مع عدد من نظيراتها القطرية، بغية إطلاق عدد من مشاريع التنمية والتطوير ذات الصلة بمونديال 2022 الذي تستضيفه الدوحة للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

وتأمل تلك الشركات في نيل قطعة من كعكة العقود الخاصة بالمونديال، فيما تنوي الدوحة تخصيص زهاء 100 مليار دولار لمشاريع تمتد على مدار عقد وتستهدف البنى التحتية والطرق والمستشفيات والملاعب.
وبحسب صحيفة «الخليج» الصادرة في الشارقة، فإن تلك الأوساط الإماراتية تؤكد تلقيها نوايا تعاون من قبل نظيراتها القطرية، إذ يبدو أن طرفي المعادلة يسعيان للعب دور مكمل، تستند فيه الخبرة للمعرفة بأحوال السوق.
ومن المؤمل أن تسفر تلك التفاهمات عن بناء أطر تعاون وشراكات وعقد تحالفات استراتيجية في ظل خططها المستقبلية للفوز بحصة من حجم الأعمال التي ستطلقها قطر في مختلف المجالات لاستضافة مونديال 2022.
ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن القطاع الخاص الإماراتي يتهيأ لمرحلة الإنشاء المقبلة في قطر، والتي تقول الصحيفة على لسان مصادرها إنها لن تبدأ قبل أقل من عامين منذ الآن، وذلك نظرا للوقت الذي تطلبه أعمال التصميم والمخططات وطرح المناقصات التي يعقبها دراسة أسعار الجهات المتنافسة على العقود المرتبطة بها.
وأوضحت أن شركات المقاولات العاملة في السوق الإماراتية تمتلك خبرات وقدرات غنية وكبيرة لتنفيذ أكثر المشاريع تعقيداً وأضخمها في مختلف المجالات المتعلقة بالبنية التحتية والطرق والجسور والأنفاق والأبراج والمدن المتكاملة إلى جانب الرياضية، كما تتمتع بسمعة طيبة في الأسواق الإقليمية والعالمية والذي يؤكده سجل النجاحات التي حققتها في تنفيذ وإنجاز الكثير من المشاريع في أسواق عدة.
ويندرج في قائمة الشركات المرشحة والمؤهلة للفوز بمشاريع جديدة في قطر: «أرابتك» و «دريك آند سكل» و «ديبا» و «بي سيكس» و «الحمد للمقاولات» و «الشعفار» و «العربية للإنشاءات» وغيرها من الشركات الإماراتية العملاقة.
وصعدت أسواق المال الإماراتية بشكل طفيف عقب فوز قطر بشرف استضافة المونديال، وهو ما ينسحب على نظيراتها السعودية.
و «أرابتك»، التي تمتلك عددا من العقود في قطر، سبق أن شاركت في تنفيذ مشروع «برج خليفة»، أطول ناطحة سحاب في العالم، كذلك قامت بإنشاء ملاعب رياضية ضمن «مدينة دبي الرياضية» ضمن شراكة مع «ماكس بوغل» الألمانية، كما تتمتع شركة «دريك آند سكل» بسجل جيد في مجال إنشاء محطات التبريد في المنطقة، الأمر الذي ستحتاجه قطر بشكل كبير في المرحلة المقبلة.

مخصصات مالية

ورصدت قطر 25 مليار دولار لتغطية مشروع مترو الدوحة، وهو شبكة مترو عالي السرعة تصل «مطار الدوحة الدولي الجديد» بمركز «سيتي سنتر الدوحة»، وهو جزء من الشبكة الخليجية المقترحة التي تربط قطر بالبحرين، إضافة إلى خط حديدي للشحن يربط بين دول مجلس التعاون الخليجي على نحو أوسع.
كما كشفت قطر النقاب عن خطة تشييد 9 ملاعب كرة قدم جديدة متطورة وصديقة للبيئة، وتوسيع 3 ملاعب موجودة من قبل، وستقوم بحلول عام 2022 ببناء أكثر من 80 ألف غرفة فندقية جديدة، منها 10 آلاف إلى 15 ألف غرفة ستكون جاهزة بنهاية عام2010، كما كشفت عن برنامج بتكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليار دولار أميركي لتحسين وتوسيع شبكة الطرق في البلاد، وتم تخصيص 25 مليار دولار أميركي لتغطية مشروع مترو الدوحة. وتم رصد مبلغ 4 مليارات دولار أميركي لإنشاء جسر صداقة قطر والبحرين الثابت بطول 45 كم بين البلدين، والذي سينطلق العمل فيه بحلول يونيو المقبل. ويشكل هذا الجسر عاملاً مهماً لاستضافة بطولة كأس العالم، كما ورد في تقرير التقييم الصادر عن الفيفا، الذي أعطى مخطط الاستضافة زخماً جديداً للأمام.
هذا إلى جانب برنامج قطري بتكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليار دولار أميركي لتحسين وتوسيع شبكة الطرق في البلاد، ويتضمن تخصيص 687 مليون دولار أميركي لإنشاء طريق لوسيل السريع، وطريق الدوحة السريع، وطريق دخان السريع، ومعبر خليج الدوحة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق