الاثنين، 3 يناير 2011

«مونديال 2022» يعزز صناعة الشحن البحري الإقليمية

«الجمارك القطرية» تحسبت لذلك التوسع
«مونديال 2022» يعزز صناعة الشحن البحري الإقليمية

2011-01-03 
الدوحة - العرب  
ينتظر أن يعزز الحراك الاقتصادي المصحوب بفوز قطر بشرف استضافة مونديال 2022 من نشاط الشحن البحري الإقليمي، إذ ستتدفق آلاف أطنان المعدات والمستلزمات الخاصة بالبناء والتشييد فضلاً عن السلع المختلفة عبر مواني إقليمية تجاه الدوحة أو مراكز شحن بحري أساسية في المنطقة.


بيد أن إطلاق الإدارة العامة للجمارك القطرية لمشروع النافذة الموحدة للتخليص سيسهم في تقليص الاختناقات المتوقعة على ميناء الدوحة الذي سيخلفه آخر أكبر حجماً وقدرة على المناولة.
وبادرت «الجمارك» القطرية خلال العام الماضي لإنجاز بناء منصة التفتيش في ميناء الدوحة الحالي والتي تستوعب 10 حاويات في وقت واحد، الأمر الذي سيؤدي لإنجاز أكبر عدد ممكن من الإرساليات وبالتالي الإفراج عنها في وقت قريب.
وبحسب صحيفة «الخليج الإماراتية»، فإن الإنجاز القطري باستضافة المونديال سيفضي لتوسع النشاط التجاري المعتمد على الشحن البحري، إذ يرجح رياض محمود مدير عام شركة «وادي رم للشحن والتخليص» ارتفاع حركة الشحن خلال العام الحالي، عقب الإنجاز القطري، قائلاً في هذا السياق إن ذلك يعني تدفق مزيد من شحن مواد البناء عبر مواني دبي إلى قطر.
وفي وقت سابق، قال مدير الإدارة العامة للجمارك أحمد علي المهندي إن مشروع النافذة الواحدة سيحقق نقلة نوعية تلبي تطلعات الإدارة في إنجاز التخليص على السلع في وقت قياسي وبكفاءة عالية، إذ تم تزويد المنافذ بأجهزة كشف متطورة بغية تسهيل واختصار الوقت والجهد اللازمين لإنجاز المعاملات.
ومثلت تصريحات المهندي قطعاً للطريق على الهواجس بشأن الازدحام المتوقع على الميناء البحري القطري.
وذكرت الصحيفة الإماراتية المذكورة أن قطاع الشحن البحري الإقليمي يتجه نحو معدلات نمو تصل إلى %10 بنهاية العام 2010 مقارنة بالعام السابق عليه، مشيرة إلى أن تحسن الأنشطة التجارية محلياً وإقليمياً وعالمياً عزز نمو الأقسام الرئيسة الثلاثة لصناعة الشحن والحاويات والصهاريج والبضائع السائبة.
وتوقعت المصادر، وفق تقرير نشرته الصحيفة الإماراتية، أن تنعكس الزيادات المتتالية لأسعار النفط على قطاع النقل البحري وتدفع الشركات إلى فرض رسوم إضافية على البضائع المشحونة بين الدول، الأمر الذي سيرفع رسوم الشحن بين 5-%10 وهو ما سيرفع أسعار السلع المشحونة. وفي هذا السياق، توقع رياض محمود مدير عام شركة «وادي رم للشحن والتخليص» أن ترتفع حركة الشحن خلال العام الحالي، خاصة مع نجاح قطر في استضافتها لمونديال 2022 الأمر الذي يعني مزيدا من شحن مواد البناء عبر مواني دبي إلى قطر.
ويعتقد منصور عبدالغفار، رئيس اللجنة الوطنية للشحن والإمداد الإماراتية أن حركة الشحن البحري الخليجية مرشحة للانتعاش بالنسبة للخطوط الملاحية الأوروبية والآسيوية مع تزايد الاستيراد من هذه الدول وتنامي حجم التجارة القادمة من أوروبا، مشيراً إلى أن هناك طلباً قوياً على الشحن خصوصا منتجات مثل الإسمنت أو الصلب. وتستحوذ مواني الإمارات على نحو %60 من حركة الشحن والتجارة غير النفطية في دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يرجع إلى توافر الطاقات الاستيعابية وتطور البنية التحتية في مواني الدولة، بالإضافة إلى انتعاش عمليات إعادة التصدير بالدولة.
وشرعت الإدارة العامة للجمارك القطرية منذ عام 2008 باتخاذ الإجراءات والتدابير التي من شأنها تيسير دخول البضائع للدولة أو خروجها منها، وكذلك بتبسيط الإجراءات الجمركية بهدف تحقيق التوازن بين سرعة الإفراج عن الشحنات مع ضمان أمن وسلامة المجتمع، وذلك بالحيلولة دون دخول البضائع الخطرة أو الممنوعة أو المخالفة للاشتراطات الصحية أو المواصفات والمقاييس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق