الأحد، 9 يناير 2011

«مونديال 2022» يوسع آفاق الاقتصاد الوطني

قطر الأسرع عالمياً من حيث نمو ناتجها المحلي
«مونديال 2022» يوسع آفاق الاقتصاد الوطني

2011-01-10 
الدوحة - العرب  
قالت وكالة ائتمان دولية متخصصة إن فوز قطر بشرف استضافة مونديال 2022 سيوسع الآفاق الاقتصادية الرحبة للدوحة.
وذكرت وكالة «ستاندارد آند بورز» للخدمات التصنيفية أن ترشيح اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لدولة قطر لهذه الضيافة للمرة الأولى في الشرق الأوسط، سيلقي بظلال إيجابية على مستقبل البلاد الاقتصادي والمالي.
ولا يتوقع محلل الوكالة لاك مارشاند، في تقرير نشرته صحيفة «الخليج» الإماراتية أمس الأول، أي تغيير في التصنيف القطري في الوقت الراهن، إذ لا يزال يفصلنا على البطولة العالمية 11 عاما.
وعليه، توقع المحلل ذاته أن يكون لكأس العالم تأثير أساس في نمو اقتصاد البلاد الواعد في السنوات القليلة المقبلة في الوقت الذي تستعد البلاد فيه لاستضافة الحدث الرياضي الكبير.
ويقدر الإنفاق الحكومي الإضافي على البنية التحتية استعداداً لكأس العالم بـ233 مليار ريال قطري (64 مليار دولار) أي ما يعادل %47 من إجمالي الناتج المحلي في سنة 2010.
ويتوقع بناء مدرجات كرة قدم جديدة، وتسهيلات للاعبين والمتفرجين، ومكونات بنية تحتية أساسية أخرى، مثل نظام المترو والطرق الإضافية.
وذكر مارشاند أنه لا يتوقع زيادة كبيرة في مستويات المديونية.
وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد أكد في ديسمبر عدم حاجة الدوحة لإصدار سندات بغية تمويل مشاريع المونديال، قائلاً في هذا الصدد إن %80 من مشاريع البنى التحتية كانت في انتظار التنفيذ قبل الفوز باستضافة المونديال.
ويتوقع تمويل معظم البنى التحتية من عائدات قطاع النفط والغاز، فيما نجحت الدوحة في تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في 13 ديسمبر الماضي، حين احتفلت البلاد بإنتاج 77 مليون طن من الغاز المسال سنوياً.
وبحسب «ستاندارد آند بورز»، فإن احتمالية لجوء قطر للاستدانة لن يؤثر على مركزها المالي، فمن الممكن اللجوء إلى عمليات اقتراض إضافية معتدلة، كما حدث سابقاً وعبر ضمانات حكومية.
وعلى سبيل المثال، صنفت «ستاندارد آند بورز» الصكوك التي أصدرت في بداية هذا العام بواسطة أحد توابع صندوق الثروة السيادي القطري، وهي سلطة قطر الاستثمارية، من خلال هيئة الديار القطرية المالية الخاصة التي أصدرت صكوكا حكومية مكفولة بما يعادل 5.3 مليار دولار أميركي في يوليو من 2010 والتي صنفت من فئة (AA) بواسطة «ستاندارد آند بورز»، واستخدمت في تمويل مشاريع عقارية من الحجم الثقيل في قطر.

صدارة بامتياز

تصدرت قطر قائمة توقعات وحدة «إيكونوميست إنتليجنس» التابعة لمجلة «الإيكونوميست» حول أسرع عشر دول من حيث نمو الناتج المحلي في العالم لعام 2011 بنمو متوقع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة %15.8.
وعزت الوحدة تصنيفها ذلك لنمو مشروعات الغاز المسال والسياسة المالية التوسعية التي تنتهجها الدوحة، فضلاً عن نجاحها في درء الركود الاقتصادي خلال عامي 2008 و2009 إلى جانب تمتعها بالتعافي العالمي في 2010.
واشترت الحكومة الأصول المالية والعقارية للبنوك لمنحها السيولة اللازمة لمجابهة منعرجات الأزمة العالمية.
وبنهاية الأسبوع الماضي، أبرمت شركتا «قطر للبترول» و «إكسون موبيل برزان المحدودة» عدداً من الاتفاقيات المشتركة أمس، تتصل بتطوير والشروط المالية لمشروع برزان للغاز.
وتبلغ التكلفة التقديرية الإجمالية للمشروع نحو 8.6 مليار دولار أميركي، أي ما يضاهي 31 مليار ريال.
وقال سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن حمد العطية الخميس إن إبرام هذا العقد يأتي في سياق مضي قطر قدماً في المشروع المؤجل لإمداد السوق المحلية بالغاز اللازم لمختلف أغراض الاستهلاك في قطاع الطاقة والتوليد الكهربائي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق